البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أَمۡ أَبۡرَمُوٓاْ أَمۡرٗا فَإِنَّا مُبۡرِمُونَ} (79)

أبرم ، قال الفراء : أبرم الأمر : بالغ في إحكامه ، وأبرم القاتل ، إذا أدهم ، وهو القتل الثاني ؛ والأول يقال سجيل ، كما قال زهير :

من سجيل وبرم

انتهى . والإبرام : أن يجمع خيطين ، ثم يفتلهما فتلاً متقناً ؛ والبريم : خيط فيه لونان .

{ أم أبرموا } : والضمير لقريش ، أي بل أحكموا أمراً من كيدهم للرسول ومكرهم ، { فإنا مبرمون } كيدنا ، كما أبرموا كيدهم ، كقوله : { أم يريدون كيداً فالذين كفروا هم المكيدون }