النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَمۡ أَبۡرَمُوٓاْ أَمۡرٗا فَإِنَّا مُبۡرِمُونَ} (79)

قوله تعالى : { أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أم أجمعوا على التكذيب فإنا مجمعون على الجزاء بالبعث ، قاله قتادة .

الثاني{[2530]} : أم أحكموا كيداً فإنا محكمون لها كيداً ؛ قاله ابن زيد .

الثالث : قضوا أمراً فإنا قاضون عليهم بالعذاب ؛ قاله الكلبي .

وقيل إن هذه الآية نزلت في كفار قريش حين اجتمع وجوههم في دار الندوة يتشاورون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى استقر رأيهم على ما أشار به أبو جهل عليهم أن يبرز من كل قبيلة رجل{[2531]} ليشتركوا في قتله فتضعف المطالبة بدمه ، فنزلت هذه الآية{[2532]} ، وقتل الله جميعهم عليهم{[2533]} اللعنة يوم بدر .


[2530]:الثاني ساقطة من ك.
[2531]:رجل ساقطة من ك.
[2532]:الآية ساقطة من ك.
[2533]:عليهم اللعنة ساقطة من ع.