صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها تسع وأربعون

بسم الله الرحمان الرحيم

{ والطور . . } أقسم الله في مفتتح هذه السورة بخمسة من أعظم المخلوقات ؛ دلالة على عظيم قدرته تعالى وبديع صنعته ؛ لتأكيد وقوع العذاب بالكافرين يوم البعث والجزاء . فأقسم بجبل طور سيناء ، الذي كلم الله موسى عليه السلام تكريما له وتذكيرا لما فيه من الآيات . وبكتبه المنزلة على أنبيائه بالهدى والحق . وببيته الحرام المعمور بالطائفين والقائمين والركع السجود ، الذي جعله للناس مثابة وأمنا . وبالسماء المرفوعة بلا عمد ، وفيها من عجائب الصنعة مالا يقادر قدره . وبالبحار المحيطة التي تسير فيها السفن كالأعلام ، وفيها عجائب شتى . وجواب القسم : " إن عذاب ربك لواقع " بالمكذبين .