فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الطور

وفي نسخة والطور بالواو وهي تسع أو ثمان وأربعون آية

وهي مكية قال القرطبي : في قول الجميع ، قال ابن عباس : نزلت الطور بمكة ، وعن ابن الزبير مثله .

" وعن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور " ، أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما .

" وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت بالطور وكتاب مسطور " أخرجه البخاري وغيره .

{ والطور } قال الجوهري والقرطبي : هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام . قال مجاهد والسدي : الطور بالسريانية الجبل . والمراد به طور سيناء ، قال مقاتل بن حيان : هما طوران ، يقال لأحدهما : طور سيناء وللآخر طور زيتا ، لأنهما ينبتان التين والزيتون ، وقيل هو جبل مدين واسمه زبير ، قلت : ومدين بالأرض المقدسة وهي قرية شعيب عليه السلام ، وقيل : إن الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر وما لا ينبت فليس بطور فأقسم الله سبحانه بهذا الجبل تشريفا له وتكريما ، وتذكيرا بما فيه من الآيات ، قال ابن عباس : الطور جبل .

" عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطور جبل من جبال الجنة " أخرجه ابن مردويه ، وكثير ضعيف جدا .