صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ} (11)

{ يقرض الله قرضا حسنا } حث من الله تعالى على الإنفاق في سبيله ، مؤكد للأمر السابق به وللتوبيخ على تركه . والقرض الحسن : الإنفاق من المال الحلال ، مع صدق النية وطيب النفس ، وابتغاء وجه الله تعالى به ؛ دون رياء أو سمعة ، أو من أو أذى ، ومع تحرى أكرم الأموال وأفضل الجهات . والعرب تقول لكل من فعل فعلا حسنا : قد أقرض ؛ وسمى قرضا لأن القرض إخراج المال لاسترداد البدل . والله تعالى يبدله أضعافا .