الآية 11 وقوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم } قد ذكرنا في ما تقدم أنه ، جل وعلا ، عامل بكرمه وجوده معاملة من لا حق له ولا ملك في أنفسهم وأموالهم لا معاملة من{[20600]}حقيقة أملاكهم وأموالهم وأنفسهم له من نحو ما ذكر من الإقراض له وما ذكر من شرائه أنفسهم وأموالهم منهم بأن لهم الجنة وما ذكر لأعمالهم من الأجر ، وهو عبيده ، وأعمالهم التي يعملون لأنفسهم كأنهم عاملون له ، وما يمسكون لأنفسهم يدخرونها في وقت الحاجة لهم سماه قرضا ، وما يكتسبون به للحياة الدائمة والنعم الباقية فهم المنتفعون بها . ولا أحد في الشاهد يستقرض مال نفسه من آخر ، يبذل ، ثم يعطى له الأجر على ذلك . هذا كله خارج عن عادة الخلق وطبعهم وصنيعهم بعضهم مع بعض .
لكن عاملهم بما يليق بكرمه وجوده ، وعد لهم بما أمسكوا لأنفسهم أضعافا مضاعفة .
ثم جائز تسمية ما يمسكون لوقت حاجتهم قرضا لئلا يمنوا على الفقراء وأهل الحاجة بما أعطوهم منه لما عرف من طبعهم الامتنان عليهم أو لما يدفع عنهم مؤونة حفظ ذلك إلى وقت حاجتهم من السرقة والغضب وغير ذلك من أنواع ما يخاف التلف منها ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وله أجر كريم } قال أهل التأويل : أي أجر حسن ، والله أعلم
وجائز تسميته كريما لما أن من ناله يصير كريما ، أو لما يؤمل ، ويرجى أن يكون لهم ذلك .
والكريم في الشاهد هو الذي يرجى منه كل خير ، ويؤمل ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.