{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم }
{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو السعود ندب بليغ من الله تعالى إلى الإنفاق في سبيله بعد الأمر به ، والتوبيخ على تركه وبيان درجات المنفقين أي : من ذا الذي ينفق ماله في سبيله تعالى رجاء أن يعوضه فإنه كمن يقرضه وحسن الإنفاق بالإخلاص فيه وتحري أكرم المال وأفضل الجهات له فالقرض مجاز عن حسن إنفاقه مخلصا في أفضل جهات الإنفاق ، وذلك إما بالتجوز في الفعل فيكون استعارة تبعية تصريحية أو في مجموع الجملة فيكون استعارة تمثيلية وقد زعم بعضهم أنها مقصورة على النفقة في القتال وآخرون على نفقة العيال قال ابن كثير والصحيح أنه أعم من ذلك فكل من أنفق في سبيل الله بنية خالصة وعزيمة صادقة دخل في عموم هذه الآية .
وهو جلي وقد أسلفنا بيانه مرارا .
وقوله تعالى { فيضاعفه له } أي يعطيه ثوابه أضعافا مضاعفة { وله اجر كريم } أي جزاء شريف جميل والجملة حالية أو معطوفة مشيرة إلى أن الأجر كما زاد كمه زاد كيفه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.