الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ} (11)

القرض الحسن : الإنفاق في سبيله . شبه ذلك بالقرض على سبيل المجاز ، لأنه إذا أعطى ماله لوجهه فكأنه أقرضه إياه { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } أي يعطيه أجره على إنفاقه مضاعفاً { أَضْعَافًا } من فضله { وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } يعني : وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه : وقرىء : «فيضعفه » وقرئا منصوبين على جواب الاستفهام والرفع عطف على { يُقْرِضُ } ، أو على : فهو يضاعفه .