قال نوح لقومه : { يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي } : أي : على معرفة به ، وعلم {[32207]} .
/{ وآتاني رحمة من عنده }[ 28 ] : أي : رزقني التوفيق ، والنبوءة ، والحكمة ، فآمنت ، وأطعت {[32208]} .
{ فعميت عليكم } {[32209]} : أي : عميت عليكم الرحمة ، أي : خفيت ، فلم تهتدوا لها {[32210]} .
والرحمة عند الفراء : الرسالة {[32211]} . ومن شدد {[32212]} فمعناه : ( فعمها ) الله عليكم ، أي : خفاها . وفي قراءة عبد الله ، وأبي : ( فًَعَمَّاهَا {[32213]} الله عليكم ) وقد أجمع الجميع على التخفيف في ( القصص ) {[32214]} ، ولا يجوز غيره .
ثم قال : { أنلزمكموها وأنتم لها كارهون }[ 28 ] أي : أنآخذكم بالدخول في الإسلام على كره منكم ، فنلزمكم ما لا تريدون {[32215]} .
يقول صلى الله عليه وسلم {[32216]} : لا تفعل {[32217]} ذلك ، بل نكل أمرهم إلى الله سبحانه {[32218]} {[32219]} .
قال {[32220]} النحاس : { أنلزمكموها } : أنجبها عليكم . وأنتم لها كارهون . وقيل : معنى { أنلزمكموها } : هي شهادة أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له {[32221]} .
وقيل : الهاء في { أنلزمكموها } للرحمة {[32222]} . وقيل : للبينة {[32223]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.