الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞مَثَلُ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِۚ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (24)

ثم قال تعالى : { مثل الفريقين كالأعمى والأصم{[32166]} والبصير والسميع }[ 24 ] أي : مثل الكافر كالأعمى ، والأصم ، والمؤمن كالبصير ، والسميع{[32167]} : فهذا مثل ضربه الله عز وجل ، للكافر والمؤمن ، فالكافر أصم عن الحق ، أعمى عن الهدى ، لا يبصره ، والمؤمن يبصر الهدى ، ويسمع الحق ، فينتفع به{[32168]} .

{ هل يستويان مثلا } على اختلاف{[32169]} حاليهما . ومثل نصبه مصدر في موضع الحال .

( مثلا ) وقف عند نافع{[32170]} .


[32166]:ط: مطموس من: (مثل إلى والأصم).
[32167]:انظر هذا التوجيه في: مجاز القرآن 1/287، وجامع البيان 15/291، ومعاني الزجاج 3/46.
[32168]:انظر التعليق السابق.
[32169]:ق: اخلاف.
[32170]:وهو وقف تام في: القطع 387، والمقصد: 45، وكاف على قول أبي حاتم في: القطع 387، والمكتفى 314.