الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (13)

قوله : { أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله } إلى قوله { يعملون }{[31985]}[ 13-16 ] : المعنى : أيقولون{[31986]} افتراه{[31987]} ، أي : اختلق القرآن من عند نفسه . و( أم ) هنا هي المنقطعة التي هي{[31988]} بمعنى الآلف{[31989]} قل لهم يا محمد { فاتوا بعشر سور مثله }[ 13 ] : أي{[31990]} : مثل القرآن : { مفتريات } : أي : مختلفات ، أي : مفتعلات . كما زعمتم أني اختلقت القرآن ، فاختلقوا أنتم أيضا . إذ{[31991]} محال أن أقدر على ما لا تقدرون ، لأنا أهل لسان واحد{[31992]} .

{ وادعوا من استطعتم من دون الله }[ 13 ] : أي : ادعوا للاختلاق والعون{[31993]} من شئتم إلا الله سبحانه { إن كنتم صادقين } : في قولكم{[31994]} إن محمدا{[31995]} صلى الله عليه وسلم ، افترى القرآن من عند نفسه .


[31985]:ط: وباطل ما كانوا يعملون.
[31986]:ق: أتقولون.
[31987]:وهو قول الزجاج في: معانيه 3/41.
[31988]:ساقط من ط.
[31989]:وهو ما ذهب إليه علماء اللغة من أهل البصرة، حيث اعتبروا أن (أم) تأتي بمعنى الاستفهام. وذهب الكوفيون إلى أنها استفهام مبتدأ، وهو اختيار الطبري. انظر: جامع البيان 2/492-493.
[31990]:ساقطة من ق.
[31991]:ق: إذا.
[31992]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/260.
[31993]:ط: والفوز.
[31994]:ق: وقولكم.
[31995]:ق: محمد وهو خطأ.