الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابٞ مُّتَفَرِّقُونَ خَيۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (39)

قوله : { يا صاحبي السجن أرباب متفرقون } – إلى قوله – { تستفتيان }[ 39-41 ] روي أن يوسف عليه السلام{[34405]} قال : هذا لأن أحد الفتيين كان مشركا ، فدعاه بهذا{[34406]} إلى الإيمان ، ونبذ الآلهة ، فجعلهما صاحبي السجن لأنهما فيه . والمعنى : يا من في السجن . وهذا كقوله تعالى لسكان الجنة : { أولئك أصحاب الجنة }{[34407]} . ولسكان النار { فأولئك أصحاب النار }{[34408]} .

والمعنى : أعبادة أرباب متفرقين{[34409]} خير ؟ أم عبادة { الله الواحد القهار{[34410]} } .

قال قتادة : لما علم يوسف{[34411]} أن أحدهما{[34412]} مقتول دعاه إلى حظه في الآخرة{[34413]} .


[34405]:ط: صم.
[34406]:ق: فدعا هذا.
[34407]:ذكرت هذه الآية في القرآن الكريم في المواضع التالية: البقرة: 82، الأعراف: 42، يونس 26، هود: 23، الأحقاف: 14.
[34408]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 16/104، والآية ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات وذلك في البقرة 39 و257، والأعراف: 36، يونس: 27، المجادلة: 17.
[34409]:ق: عبارة أرباب متفرقون. ط: متفرقون.
[34410]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 16/104.
[34411]:ط: صم.
[34412]:ق: واحدهما.
[34413]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/104-105.