وقوله تعالى : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) [ فيه وجهان :
أحدهما : لما سئل يوسف ][ في الأصل وم : يوسف لما سئل ] عن تأويل الرؤيا دعاهم إلى توحيد الله ، ودلهم عليه ، فقال : ( ذلكما مما علمني ربي ) وقال : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) أي عبادة رب واحد وإرضاؤه خير أم عبادة عدد وإرضاء نفر ؛ لأنه إذا عبد بعضا ، واجتهد في إرضائهم أسخط الباقين . فلا سبيل إلى الوصول إلى مقصوده والظفر بحاجته إذا[ في الأصل وم : إذ ] لم يقدر على إرضائهم جميعا ، وإن اجتهد ، وأما الواحد فإنه يقدر على إرضائه إذا[ في الأصل وم : إذ ] لا يزال في عبادته وإرضائه ، فيصل إلى حاجته والظفر بمقصوده .
والثاني : يخبر أن الواحد القهار يقهر غيره من الأرباب ومن تعبدون . فعبادة الواحد القهار خير من عبادة عدد مقهورين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.