الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ} (44)

وقالوا له : { أضغاث أحلام }[ 44 ] : أي : هي أضغاث{[34501]} . ووقع في نفسه أنها رؤيا كائنة ( لا بد ){[34502]} من ذلك .

ومعنى : { أضغاث أحلام } : ( أي : أخلاط أحلام ){[34503]} كاذبة{[34504]} .

{ وما نحن بتاويل الأحلام } الكاذبة { بعالمين }[ 44 ] : وتقديره : وما نحن بعالمين بتأويل الأحلام والأضغاث . ( والباء ){[34505]} في { بعالمين } : لتأكيد النفي ، ( والباء في { بتاويل } للتعدية ، متعلقة بعالمين ){[34506]} ففي الكلام تقديم وتأخير .


[34501]:انظر: هذا التفسير في: إعراب النحاس 2/331.
[34502]:ساقط من ط.
[34503]:ساقط من ق.
[34504]:انظر: هذا المعنى في: غريب القرآن 217، وجامع البيان 16/117.
[34505]:ساقط من ق.
[34506]:ط: فالباء.