الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَٰعَهُمۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا نَبۡغِيۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَنَمِيرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرٖۖ ذَٰلِكَ كَيۡلٞ يَسِيرٞ} (65)

ثم قال تعالى : { ولما{[34753]} فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم }[ 65 ] : أي [ لما{[34754]} ] فتحوا أوعيتهم التي فيها الطعام ، وجدوا الثمن الذي دفعوه{[34755]} ليوسف{[34756]} في الطعام ، في أوعيتهم .

{ قالوا يا أبانا ما نبتغي{[34757]} }[ 65 ] : وراء هذا ، إن بضاعتنا ردت إلينا ، وقد أوفى لنا الكيل{[34758]} .

{ ونمير أهلنا } في رجوعنا : أي : نأتيهم بالطعام{[34759]} .

{ ونزداد كيل بعير } : بسير أخينا معنا ، لأن لكل نفس حمل بعير .

{ ذلك كيل يسير }[ 65 ] : أي : يسير على الملك سهل{[34760]} .

وقيل : المعنى : كيلنا الذي نأخذ ، يسير ، فزيادتنا حملا أحسن من تركه .

وقيل : المعنى : الذي جئنا به{[34761]} يسير ، فرجوعنا بأجمعنا نأتي لكل نفس بحمل أحسن . قال مجاهد : حمل بعير : حمل حمار{[34762]} .

وقال غير[ ه ]{[34763]} جمل ، وهو المعروف في اللغة .


[34753]:ق: فلما.
[34754]:ساقط من ق.
[34755]:ق: رفعه.
[34756]:ط: صم.
[34757]:ط: مطموس.
[34758]:وهو قول قتادة في: جامع البيان 16/161-162.
[34759]:انظر: هذا التفسير في: الجامع 9/147.
[34760]:انظر: هذا التفسير في: إعراب النحاس 2/335.
[34761]:ط: له.
[34762]:انظر: هذا القول في: جامع البيان 16/162.
[34763]:ساقط من ق.