الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابٖ وَٰحِدٖ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبٖ مُّتَفَرِّقَةٖۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ} (67)

ثم قال يعقوب{[34773]} يوصيهم لما أرادوا الخروج : { يا بني لا تدخلوا } – مصر – { من باب واحد }[ 67 ] : أي من{[34774]} طريق واحد{[34775]} { وادخلوا{[34776]} من أبواب متفرقة }[ 67 ] .

قال ابن عباس ، والضحاك ، وابن جبير ، وقتادة : خاف عليهم يعقوب{[34777]} العين لجمالهم ، وحسنهم{[34778]} .

وقيل : إنه إنما خاف أن يلحقهم شيء ، فيظن أنه من العين .

وقيل : إنه كره أن يدخلوا جميعا من موضع واحد ، فيستراب منهم ( ويخاف منهم{[34779]} ) : وهو اختيار النحاس{[34780]} .

ثم قال لهم : { وما أغني{[34781]} عنكم من الله من شيء }[ 67 ] : أي : ما أقدر على دفع قضاء الله [ سبحانه ]{[34782]} عنكم . ما الحكم فيكم وفي إلا لله{[34783]} ينفذ قضاءه عز وجل{[34784]} كيف أحب{[34785]} . { عليه توكلت } : في ردكم وأنتم سالمون ، وإليه فوضت أمري ، وإليه فليفوض ( المفوضون ){[34786]} أم( و ){[34787]}رهم{[34788]} .


[34773]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/163.
[34774]:ساقط من ق.
[34775]:انظر: هذا التوجيه في معاني الفراء 2/50 وجامع البيان 16/164.
[34776]:ق: فادخلوا.
[34777]:ط: انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/163.
[34778]:انظر: جميع هذه الأقوال سوى قول ابن جبير في: جامع البيان 16/165-166، والجامع 9/148.
[34779]:ما بين القوسين ساقط من ق.
[34780]:انظر: هذا الاختيار في: إعراب النحاس 2/336.
[34781]:ق: أعني.
[34782]:ساقط من ق.
[34783]:ق: الله.
[34784]:ساقط من ق.
[34785]:ط: سبحانه وانظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/166.
[34786]:ساقط من ق.
[34787]:انظر المصدر السابق.
[34788]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/166.