الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (68)

ثم قال {[34789]} : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم } {[34790]}[ 68 ] : أي : من طرق متفرقين ، كما أمرهم {[34791]}{ ما كان يغني عنهم } ذلك من الله من شيء ، إلا [ حاجة ] : ( وهو ) {[34792]} استثناء منقطع ، أي : لكل {[34793]} حاجة ، أي : إلا أنهم قضوا حاجة يعقوب {[34794]} ، لدخولهم من مواضع متفرقين {[34795]} .

{ وإنه لذو علم لما علمناه }[ 68 ] : أي : وإن يعقوب {[34796]} ، / لذو حفظ لما استودعناه صدره من العلم {[34797]} .

قال {[34798]} ابن جبير : المعنى { وإنه لذو علم {[34799]} لما علمناه } {[34800]} .

وقيل : المعنى {[34801]} : وإنه لعامل بما {[34802]} علم {[34803]} ولكن كثيرا {[34804]} من الناس لا يعلمون ما يعلمه يعقوب {[34805]} .


[34789]:ط: قوله.
[34790]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/163.
[34791]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/167.
[34792]:ط: فهو.
[34793]:ط: للكل.
[34794]:ط: صم.
[34795]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/167.
[34796]:ط: مطموس.
[34797]:وهو معنى قول الزجاج في: معانيه 3/119.
[34798]:ط: وقال.
[34799]:ط: مما.
[34800]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/168.
[34801]:ساقط من ط.
[34802]:ق: فيما.
[34803]:وهو قول قتادة في: جامع البيان 16/168.
[34804]:ق: كثير.
[34805]:انظر: هذا التوجيه في: جامع البيان 16/168.