الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (53)

قوله : { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة{[34625]} بالسوء{[34626]} } – إلى قوله – { وكانوا يتقون }[ 53-57 ] قوله : { إلا ما رحم ربي } ( ما ) في موضع نصب ، استثناء ، ليس{[34627]} من الأول{[34628]} .

والمعنى : إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ، فينجيه من اتباع هواه ، وما تامر[ ه ]{[34629]} به نفسه . إن ربي ذو مغفرة عن ذنوب من تاب ، ( رحيم ) ( به ){[34630]} بعد توبته{[34631]} .


[34625]:ط: مطموس.
[34626]:ط: إلا ما رحم ربي.
[34627]:ط: وليس. ق: استثنى ليس.
[34628]:انظر هذا الإعراب في: معاني الفراء 2/48، ومعاني الزجاج 3/116.
[34629]:ساقط من ق.
[34630]:ق: ثوبه.
[34631]:انظر: هذا المعنى ببمامه في: جامع البيان 16/142-143.