الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ} (66)

قوله{[34764]} : { قال لن أرسله معكم حتى توتون{[34765]} موثقا من الله } إلى قوله { لا يعلمون{[34766]} }[ 66-68 ] الموثق : الميثاق{[34767]} ، من عهد ، أو يمين{[34768]} .

ومعنى الآية : قال يعقوب{[34769]} لبنيه : لن أدفع إليكم أخاكم حتى تعطوني عهدا ، أو يمينا أنكم لتردونه إلي معكم ، إلا أن يحيط بكم أمر لا تقدرون على رده معكم .

وقال ابن أبي نجيح{[34770]} في قوله : { إلا أن يحاط بكم } معناه : إلا أن تهلكوا جميعا{[34771]} .

{ فلما أتوه موثقهم }[ 66 ] : أي عهدهم أن يردوه . { قال الله على ما نقول وكيل }[ 66 ]{[34772]} : أي شاهد ، وحافظ .


[34764]:ط: قولهم.
[34765]:ط: توتوني.
[34766]:ط: ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
[34767]:ط:هو الميثاق.
[34768]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/163.
[34769]:ط: صم.
[34770]:ق: لفيح وهو.
[34771]:وهو قول مجاهد في تفسيره 398 وفي: جامع البيان 16/163.
[34772]:ق: نقول، ط: أنا وأنتم وكيل.