الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرٗا وَأَحَلُّواْ قَوۡمَهُمۡ دَارَ ٱلۡبَوَارِ} (28)

ثم قال تعالى : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا }[ 28 ] : أي : غيروا نعمة الله ، وهي كون محمد صلى الله عليه وسلم{[37238]} من قريش وإرساله إليهم ، فجعلوا النعمة كفرا{[37239]} .

قيل : نزلت في قتلى بدر من المشركين{[37240]} . وقيل : في كفار قريش كلهم{[37241]} .

قوله : { وأحلوا قومهم دار البوار }[ 28 ] : أي : أنزلوا{[37242]} قومهم من مشركي قريش دار الهلاك{[37243]} . يقال : بار الشيء : إذا هلك{[37244]} ،


[37238]:ساقط من ط.
[37239]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 13/219. وابتداء من هذا الهامش سأحيل على تفسير الطبري – طبعة دار الفكر غير المحققة – وذلك لأن ما حققه الشاكران من هذا التفسير العظيم ينتهي عند الآية 29 من سورة إبراهيم.
[37240]:وهو قول مجاهد في: تفسيره 412 وعزاه أيضا في جامع البيان 13/220-221: إلى علي بن أبي طالب، وفي الفتح 8/278، قول ابن عباس: هم كفار أهل مكة.
[37241]:وهو قول أبي مالك، وابن جبير، وابن عباس والضحاك، وابن زيد في جامع البيان 13/222-223، وعزاه في الجامع 9/239 إلى علي بن أبي طالت.
[37242]:ط: نزلوا.
[37243]:انظر هذا التفسير في: غريب القرآن 233، وجامع البيان 13/219.
[37244]:انظر: اللسان بور.