ثم قال تعالى : { وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله }[ 30 ] : أي : جعل هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله كفرا ( لله ){[37252]} أندادا : أي : شركاء{[37253]} . ( { ليضلوا عن سبيله } ){[37254]} لكي يضلوا{[37255]} الناس عن سبيل الله{[37256]} .
أي : عن الإيمان بالله ، وعن إخلاص العبادة لله .
ومن فتح الياء من ( ليَضلوا ){[37257]} فالمعنى : أنه لما آل أمرهم إلى الضلال كانوا بمنزلة من فعل{[37258]} ذلك ليضل عن سبيل الله .
قال ابن مسعود : كان حول الكعبة ثلاثمائة وستون نُصُباً ، يعني : تمثالا ، تعبدها{[37259]} قريش من دون الله : فهي الأنداد .
ثم قال تعالى : { قل تمتعوا }[ 30 ] : أي : قل لهم يا محمد ! تمتعوا في هذه الحياة الدنيا ، وهذا على طريق التهدد ، والوعيد{[37260]} .
{ فإن مصيركم إلى النار }[ 30 ] : أي عاقبتكم إلى النار تكون{[37261]} .
وقيل : معناه : إن الكافر لو كان في الدنيا مريضا سقيما ، طول عمره لا يجد ما يأكل ولا ( ما ){[37262]} يشرب لكان ذلك نعيما عندما يصير إليه ن عذاب الآخرة . ولو كان المؤمن في الدنيا لا يعرض له سقم ، ولا مرض طول عمره ، يتنعم بأنعم ما يكون من مأكول{[37263]} ( في ){[37264]} الدنيا ، ويلبس أحسن ما يكون من اللباس لكان ذلك بؤسا عندما يصير إليه من نعيم الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.