قوله : { ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا } [ 73 ] إلى قوله : { على صراط مستقيم } [ 76 ] .
المعنى : ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله [ سبحانه{[39452]} ] ، أوثانا لا يملكون لهم رزقا " من السماوات " أي : لا تنزل{[39453]} مطرا لإحياء الأرض . " والأرض " أي : ولا تملك{[39454]} لهم أيضا{[39455]} رزقا من الأرض ، لأنها لا تقدر على إخراج نباتها وثمارها لهم{[39456]} .
أي : لا تملك أوثانهم شيئا من السماوات والأرض{[39457]} .
و{ رزقا } نصب بيملك . و{ شيئا } نصب{[39458]} برزق . وكان أصله : رزق شيء كما يقول : ضرب زيد فلما فرق بينهما انتصب شيء{[39459]} لأنه مفعول به برزق{[39460]} . وهو مثل قول الشاعر :
*** فلم أنكل عن الضرب مسمعا{[39461]} ***
كان أصله : عن ضرب مسمع ، فلما [ أ{[39462]} ] دخل الألف واللام امتنعت الإضافة فانتصب المفعول به ومثله في التنوين : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا }{[39463]} كان أصله كفاتا إحياء وأموات [ أي جمع أحياء وأموات{[39464]} ] .
والكفت الجمع والضم ، أي : تجمعهم وتضمهم على ظهرها أحياء وفي بطنها أمواتا فلما نون { كفاتا } انتصب { أحياء وأمواتا } على المفعول به ، والعطف عليه ، وله نظائر ، وهو أصل من أصول العربية .
وقد منع بعض البصريين أن يعمل " رزق " في " شيء " لأنه اسم ، وليس بمصدر ، وقال ينتصب " شيء " على البدل من " رزق " {[39465]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.