ثم قال تعالى : { وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم } [ 86 ] .
أي : إذا رأى المشركون يوم القيامة ما كانوا يعبدون من دون الله سبحانه{[39638]} من الآلهة والأوثان { قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك } [ 86 ] . أي : هؤلاء آلهتنا الذين{[39639]} عبدنا من دونك{[39640]} حشر الله [ عز وجل{[39641]} ] معهم أصنامهم وأوثانهم ليوبخهم ويعذبهم بها في النار وسموا شركاءهم لأنهم جعلوا لهم نصيبا من أموالهم وزروعهم وأنعامهم{[39642]} .
وقيل : سموا بذلك على معنى : هؤلاء شركاؤنا في الكفر [ بك{[39643]} ] ، وقيل : إنما سموا بذلك لأنهم أحدثوا عبادتهم ، أشركوهم في عبادة الله [ سبحانه{[39644]} ] فأضيفوا{[39645]} إليهم ، إذ{[39646]} هم اخترعوا ذلك ، [ وقد{[39647]} ] قال في موضع آخر : { شركاءي }{[39648]} فأضافهم إلى نفسه تعالى عن ذلك على طريق ما فعلوا : أي{[39649]} : شركائي عندكم وفيما زعمتم .
قوله{[39650]} تعالى : { فألقوا إليهم القول } [ 86 ] .
أي : ألقت الآلهة إليهم القول ، أي : انطلقوا فقالوا : إنكم لكاذبون ، ما كنا ندعوكم إلى عبادتنا ولا كنا آلهة{[39651]} .
قال مجاهد { فألقوا إليهم القول } [ 86 ] : قالوا لهم{[39652]} ، ونظير هذا قوله :
{ سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا }{[39653]} .
وقيل : هم{[39654]} الملائكة الذين{[39655]} عبدوا من دون الله [ سبحانه{[39656]} ] قالوا للكفار إنكم لكاذبون في عبادتكم إيانا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.