قوله : { والله جعل لكم من بيوتكم [ سكنا{[39564]} ] } [ 80 ] إلى قوله { وأكثر [ هم{[39565]} ] الكافرون } [ 83 ] .
[ أي : {[39566]} ] : جعل لكم موضعا تسكنون فيه أيام{[39567]} مقامكم{[39568]} .
وقيل : معناه جعل لكم من بيوتكم ما تسكن{[39569]} إليه أنفسكم من ستر العورة والحرم فتهدأ فيه جوارحكم .
{ وجعل لكم من جلود الأنعام } [ 80 ]{[39570]} يعني : من جلود الإبل والبقر والغنم { بيوتا } خفافا عليكم تحملونها معكم في أسفاركم وهو : الظعن . وتنتفعون بها في إقامتكم ، وهي : البيوت من الأنطاع والشعر والوبر والصوف .
ثم قال : { ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا } [ 80 ] .
أي : جعل{[39571]} لكم من هذه الأشياء متاعا{[39572]} .
وواحد الأثاث أثاثة{[39573]} ، والأثاث متاع البيت{[39574]} . وقيل : لا واحد له{[39575]} .
وعن ابن عباس : الأثاث : المال . وكذلك{[39576]} قال قتادة{[39577]} . وقيل الأثاث : الثياب{[39578]} .
وهو متاع البيت عند أهل اللغة ، كالأكسية والفرش ، وهو مأخوذ من قولهم : شعر أثيث ، إذا كان كثيرا ملتفا . ويقال أث الشعر يثث أثا إذا كثر والتف . وقد أث البيت يثث إذا صار ذا أثاث . فسمي متاع البيت أثاثا لكثرته واجتماعه . والأصواف للضأن ، والأوبار للإبل ، والأشعار للمعز{[39579]} .
وقوله : { متاعا إلى حين } [ 80 ] .
أي{[39580]} : تتمتعون{[39581]} به وتنتفعون{[39582]} إلى آجالكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.