الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ نَبَذَ فَرِيقٞ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ كَأَنَّهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (101)

قوله : ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ) الآية( {[3155]} ) [ 100 ] .

معناه : لما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم يصدق التوراة/ وتصدقه .

( نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ ) . [ 100 ] .

نبذوا( {[3156]} ) التوراة إذ جحدوا ما فيها من صفة النبي( {[3157]} ) والأمر باتباعه ، لأن من جحد آية من كتاب الله فقد جحد الجميع .

وقيل : إنهم نبذوه مرة واحدة ، واتبعوا ما تتلو الشياطين من السحر .

( كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ) الآية [ 100 ] .

أي : لا يعلمون( {[3158]} ) أنه نبي صادق في قوله ، فهم/ يعلمون ذلك ، ولكنهم جحدوا به من علم وكفروا بذلك عن قصد .


[3155]:- سقط من ع3.
[3156]:- في ح: أي نبذوا.
[3157]:- في ع2، ح: النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ع3: محمد عليه السلام.
[3158]:- قوله: "أي لا يعلمون" ساقط من ع2، ع3.