الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَن يَتَمَنَّوۡهُ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (95)

قوله : ( وَلَنْ يَّتَمَنَّوْهُ أَبَداً ) [ 94 ] .

أي : لا يتمنونه لما يعلمون من ظلمهم وكذبهم وإنكارهم [ لنبوة محمد ]( {[3049]} ) عليه السلام وهو عندهم في التوراة [ فلو يتمنوا الموت ]( {[3050]} ) لهلكوا ، فهم لا يفعلون ذلك( {[3051]} ) أبداً( {[3052]} ) .

قوله : ( بِمَا قَدَّمَتَ اَيْدِيهِمْ ) [ 94 ] .

أي : من تكذيبيهم( {[3053]} ) للنبي صلى الله عليه وسلم [ وتبديلهم للتوراة وعبادتهم للعجل ]( {[3054]} ) وغير ذلك مما سلف لهم ، فأضيفت( {[3055]} ) الجناية إلى اليد ، وإن كانت تكون بغير اليد من لسان واعتقاد لأن معظم الجنايات باليد تكون ، فجرت الإضافة في كلام العرب إلى اليد في جميع ذلك من أجل أن بها( {[3056]} ) يكون أعظم الجنايات( {[3057]} ) .

قوله : ( عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) [ 94 ] .

أي : عليم بمجازاتهم/ على ما فعلوا .

تم الجزء( {[3058]} ) [ الثاني ]( {[3059]} )


[3049]:- في ع3: لنبوته.
[3050]:- في ع3: فلم يتمنوا.
[3051]:- سقط من ع2، ع3.
[3052]:- انظر: جامع البيان 2/367.
[3053]:- في ق: تكذبهم. وهو تحريف.
[3054]:- في ع2، ع3: التوراة وعبادتهم العجل.
[3055]:- في ع3: فأضيف.
[3056]:- سقط من ع2، ع3.
[3057]:- قوله: "تكون، فجزت..الجنايات" ساقط من ع3.
[3058]:- في ع3: الجزاء. وهو تحريف.
[3059]:- تكملة موضحة ساقطة من جميع النسخ.