الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡۚ وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖۚ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (102)

قوله : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ ) الآية [ 101 ] .

قوله : ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ ) [ 101 ] .

يجوز أن تكو " ما " نافية فيحسن الابتداء بها . وأن تكون بمعنى " الذي " أي : واتبعوا الذي أنزل على الملكين ، فلا يبتدأ بها( {[3159]} ) .

وقيل : " ما " ( {[3160]} ) في موضع نصب ب " يعلمونَ " ، أي : ويعلمون ما أنزل على الملكين فيتعلمون أي فهم يتعلمون .

وقال الفراء : هو معطوف على ( يُعَلِّمُونَ النَّاسَ/ السِّحْرَ ) ( فَيَتَعَلَّمُونَ ) وأجاز أن يكون مردوداً( {[3161]} ) على قوله : ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ ) على إضمار تقديره . " فيأتون فيتعلمون( {[3162]} ) " ( {[3163]} ) . ويجوز أن يكون مردوداً( {[3164]} ) على ( فَلاَ تَكْفُرْ ) لأن معناه : " فلا تتعلم السحر " . فيكون( {[3165]} ) تقديره : " فلا تتعلم فيأتون فيتعلمون " .

قوله : ( عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) [ 101 ] .

أي : في حين ملكه( {[3166]} ) ، " فعلى " بمعنى " في " ، كما وقعت " في " بمعنى " على " في قوله : ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) [ طه : 70 ] أي على : جذوع النخل( {[3167]} ) .

ومعنى " تَتْلُوا " تقرأ( {[3168]} ) ، وقيل : تروي( {[3169]} ) .

قوله : ( لَمَنِ اشْتَرَاهُ ) [ 101 ] .

" من " بمعنى " الذي " ، وأجاز الفراء( {[3170]} ) أن تكون للشرط ولا يجوز ذلك عند البصريين . والضمير في ( وَاتَّبَعُوا ) يعود على اليهود الذين وصفهم الله قبل ، بنبذ( {[3171]} ) الكتاب والكفر والجحود وغير ذلك ، وهم اليهود الذين هم( {[3172]} ) بحضرة رسول الله [ عليه السلام ]( {[3173]} ) لأنهم تركوا كتابهم واتبعوا السحر .

( عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) : أي : على عهده .

قال السدي : " كانت الشياطين تصعد إلى السماء فتسمع ما أُخْبِرَ به الملائكة مما يحدث في الأرضن موت أو جدب أو غير ذلك فيخبرون به الكهنة ، فتحدث الكهنة الناس ويزيدون فيه مع كل كلمة سبعين كلمة( {[3174]} ) من الكذب( {[3175]} ) . فاكتتب( {[3176]} ) الناس ذلك في الكتب ، وفشا في بني( {[3177]} ) إسرائيل أن الجن تعلم الغيب . فجمع سليمان تلك الكتب فجعلها في صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ، ولم يكن أحد من الشياطين يدنو من كرسيه إلا احترق . وانتهى الناس عن إضافة الغيب إلى الشياطين . فلما مات سليمان صلى الله عليه وسلم وانقرض العلماء ، تمثل الشيطان( {[3178]} ) في صورة( {[3179]} ) الإنسان ، وأتى نفراً( {[3180]} ) من بني إسرائيل فقال : هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبداً ؟ قالوا : نعم . قال( {[3181]} ) : فاحفروا تحت الكرسي . وذهب معهم فأراهم المكان فحفروا ، فوجدوا تلك الكتب ، فلما أخرجوها قال( {[3182]} ) : إن سليمان إنما كان يملك الجن والإنس والطير بهذا السحر . ثم ذهب عنهم ، وفشا في الناس أن سليمان كان ساحراً ، فطلب بنو إسرائيل السحر ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاصموه/ بها ، فأنزل الله عز وجل : ( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ) " ( {[3183]} ) .

وقال الربيع في خبر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم : أن اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن السحر فقال لهم النبي [ عليه السلام ]( {[3184]} ) : إِنَّمَا عَمَدَتِ الشَّيَاطِينُ فِي عَهْدِ سُلَيْمَانَ إِلَى السِّحْرِ وَالكَهَانَةِ فَوَضَعَتْهُ فِي كُتُبٍ وَدَفَنَتْه تَحْتَ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ ، فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ اسْتَخْرَجُوا( {[3185]} ) الكُتُبَ وَخَدَعُوا( {[3186]} ) بِهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَاتَّبَعُوهَا( {[3187]} ) " ( {[3188]} ) .

وقال ابن جريج : " عني بذلك اليهود الذين كانوا على عهد سليمان " ( {[3189]} ) .

وقال ابن إسحاق : " إنما كتبت الشياطين ما كتبت حين علمت بموت( {[3190]} ) سليمان صلى الله عليه وسلم ؛ / كتبت : من كان يحب أن يبلغ كذا وكذا فليفعل كذا وكذا . فكتبوا أصنافاً وختموا عليه وعنونوا( {[3191]} ) : هذا ما كتب آصف بن( {[3192]} ) برخيا الصِّديق للملك سليمان بن داود . ثم دفنوه تحت الكرسي . فاستخرجته( {[3193]} ) بعد ذلك بقايا بني إسرائيل واتبعته ، / وقالوا : ما ملك( {[3194]} ) سليمان إلا بهذا . فأفشوا السحر في الناس ، فليس السحر في أحد أكثر منه في اليهود . وقد سحروا النبي صلى الله عليه وسلم " ( {[3195]} ) .

وبابل : موضع يقال الملكان فيه في( {[3196]} ) سرب من الأرض معلقين في ضوء كضوء النهار .

وقيل : إنما سمي بابلاً لأن الألسنة( {[3197]} ) فيه تبلبلت ، وافترقت الأمم من ذلك المكان في الآفاق( {[3198]} ) لاختلاف ألسنتها( {[3199]} ) .

وقيل : إن ذلك إنما كان على عهد فرعون إذ جمع الناس لبنيان( {[3200]} ) الصرح ، ومن ذلك الوقت لا تدع الريح بنياناً( {[3201]} ) يبلغ ذراعاً إلا دمرته( {[3202]} ) .

وقال ابن عباس : " إن سليمان لما ذهب ملكه ارتد فئام( {[3203]} ) من الناس من الجن والإنس وأحدثوا سحراً ، واتبعوا الشهوات . فلما رجع سليمان إلى ملكه ، أخذ تلك الكتب ودفنها . فلما مات ظهرت الإنس والجن على تلك الكتب ، وقالوا : هذا كتاب من عند الله أخفاه عنا سليمان فجعلوه ديناً " .

ومعنى ( تَّتْلُوا ) : تحدث وتروي وتتكلم .

وقيل : معناه تتبع( {[3204]} ) .

قوله : ( عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) [ 101 ] .

أي : في ملكه وعهده .

قال ابن( {[3205]} ) عباس : " كان سبب محنة سليمان صلى الله عليه وسلم أن أهل امرأة له يقال لها جرادة اختصموا إليه مع خصماء لهم/ فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل جرادة فقضي لهم فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحداً . وكان سليمان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء أو يقضي حاجة أعطى خاتمه لجرادة ، فلما أراد الله منه ما أراد جاء( {[3206]} ) الشيطان( {[3207]} ) يوماً في صورة سليمان( {[3208]} ) إلى جرادة فقال : هاتي الخاتم . فأخذه فلبسه فدانت له الشياطين( {[3209]} ) والجن والإنس . فلما جاءها سليمان( {[3210]} ) يطلب الخاتم ، قالت له : كذبت لست سليمان( {[3211]} ) فعرف سليمان أنه ابتلي ، فعند ذلك كتبت الشياطين سحراً ودفنوه تحت الكرسي ، وأخرجوه بعد موته ، فضل الناس به ، وتبرأ كثير منهم( {[3212]} ) من سليمان صلى الله عليه وسلم " ( {[3213]} ) .

قوله : ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ ) [ 101 ] .

" ما " ( {[3214]} ) في موضع نصب عطفاً على " ما " في قوله : ( وَاتَّبَعُوا ) . وإن شئت عطفاً على السحر أي : ( يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ )( {[3215]} ) .

وقيل : ما جحداً قاله ابن عباس/ . أي لم ينزل( {[3216]} ) على الملكين السحر( {[3217]} ) .

ومعنى : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنَ اَحَدٍ ) [ 101 ] أي يخبرانه بالسحر ليتجنبه ولئلا( {[3218]} ) يقع فيه وهو لا يدري فيقولان : " السحر هو كذا وكذا ، فاجتنبه فإنه كفر " ( {[3219]} ) .

وتقدير قول من جعل " ما " . [ نفيا أن يكون في ]( {[3220]} ) الكلام تقديم وتأخير على ترتيب . " واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ، وما كفر سليمان ، وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمان الناس السحر( {[3221]} ) ببابل( {[3222]} ) هاروت وماروت " ( {[3223]} ) .

وقيل( {[3224]} ) : يعني بالملكين هنا : جبريل وميكائيل عليه السلام ، لأن سحرة اليهود تزعم( {[3225]} ) أن الله تعالى أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل ، فأكذبهم( {[3226]} ) الله بذلك وأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين ، وأن تعلم الناس ذلك( {[3227]} ) ببابل وأن الذي يعلمه رجلان اسمهما هاروت وماروت . فهو رد الشياطين( {[3228]} ) .

وقيل( {[3229]} ) : الذي يتعلمه من الناس هاروت وماروت . فهو رد على الناس( {[3230]} ) .

وقال قتادة والزهري عن عبد( {[3231]} ) الله : " كانا ملكين أهبطا إلى الأرض للحكم بين الناس( {[3232]} ) فحاكمت إليهما امرأة فحافا( {[3233]} ) ، فأتيا ينهضان إلى السماء فلم [ يقدرا ، وخُيّرا ]( {[3234]} ) بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختارا( {[3235]} ) عذاب الدنيا فكانا يعلمان( {[3236]} ) الناس السحر ، فأخذ عليهما ألا يعلما أحداً( {[3237]} ) حتى يقولا : ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ )( {[3238]} ) .

وذكر ابن الأعرابي( {[3239]} ) في " الياقوتة " أن معنى " يُعَلِّمَان " : " يُعْلِمانِ " مخففاً . قال : والعرب تقول : " تعلم مني " أي : اعلم . قال : ومعناه : أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخبراني عما نهى الله عنه [ فننتهي عنه ]( {[3240]} ) ، فيقولان : نهى عن الزنا ، فيقول : وما الزنا ؟ فيصفانه له . ويقولان : نهى عن اللواط ويصفانه( {[3241]} ) . ونهى عن السحر ويصفانه( {[3242]} ) له/ لينتهي( {[3243]} ) عنه ، فينصرف( {[3244]} ) ويخالف ويكفر( {[3245]} ) .

فالمعنى : وما يعلمان من أحد حتى يقولا : ( إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ [ فَلاَ تَكْفُرْ ] ) " ( {[3246]} ) أي : اختبار من الله فلا تكفر ، فتعمل بما ينهاك( {[3247]} ) عن العمل به( {[3248]} ) .

وروي عن ابن عباس في قصة الملكين : " أن الله تعالى أطلع الملائكة على أعمال بني آدم ، فقالوا : يا رب هؤلاء بنو آدم الذي خلقته بيدك ، و[ أسجدت له ]( {[3249]} ) ملائكتك ، وعلمته أسماء كل شيء يعملون( {[3250]} ) بالخطايا . فقال الرب لهم : أما إنكم لو كنتم مكانهم لعملتم( {[3251]} ) مثل أعمالهم . قالوا : سبحانك ، ما كان ينبغي لنا . قال( {[3252]} ) : فأمروا أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض ، فاختاروا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض وأحل( {[3253]} ) لهما( {[3254]} ) كل شيء إلا الشرك والسرقة والزنا وشرب الخمر ، وقتل النفس . قال : فما أشهرا( {[3255]} ) حتى عرض لهما بامرأة ، قد قسم لها/ بنصف الحسن ، فلما أبصراها تعرضا لها ، قالت : لا( {[3256]} ) ، إلا أن تشركا بالله شيئاً/ ، وتشربا الخمر وتقتلا النفس ، وتسجدا( {[3257]} ) لهذا الصنم . قالا : ما كنا لنشرك بالله شيئاً . فقال أحدهما للآخر : ارجع إليها . فقالت( {[3258]} ) : لا ، إلا أن تشربا الخمر ، فشربا حتى ثملا( {[3259]} ) ، ودخل عليهما سائل فقتلاه . فلما وقعا فيما وقعا من الشر ، أفرج الله لملائكة السماء لينظروا إليهما فقالوا : سبحانك أنت أعلم . فأوحى الله تعالى [ إلى سليمان ]( {[3260]} ) بن داود أن( {[3261]} ) يخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختارا عذاب الدنيا( {[3262]} ) " ( {[3263]} ) .

وروي عن ابن عباس أنه قال : " نزلت الزهرة إليهما في صورة امرأة من أهل فارس ، وكانت الملائكة من قبل يستغفرون للذين آمنوا : ( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً )( {[3264]} ) [ غافر : 6 ] فلما وقع( {[3265]} ) الملكان في الخطيئة( {[3266]} ) استغفروا لمن في الأرض " ( {[3267]} ) .

وروي عن علي بن أبي طالب( {[3268]} ) أنه قال : " كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس ، فلما أراداها( {[3269]} ) قالت : لا ، إلا( {[3270]} ) أن تعلماني( {[3271]} ) الكلام الذي إذا تكلم به عرج إلى السماء . فعلماها فعرجت إلى السماء ، فمسخت كوكباً " ( {[3272]} ) .

قال كعب : " والله ما أمسيا في الأرض من يومهما الذي أهبطا( {[3273]} ) فيه حتى استكملا فعل جميع ما نهيا( {[3274]} ) عنه " .

وقال السدي/ : " إن هاروت وماروت طعنا في بني آدم وأحكامهم . فقيل لهما : إني أعطيت بني آدم عشراً من الشهوات فيها يعصون . فقالا : لو( {[3275]} ) أعطينا( {[3276]} ) تلك الشهوات ونزلنا لحكمنا بالعدل . فأعطيا( {[3277]} ) ذلك ، ونزلا ببابل . فكانا يحكمان إلى المساء( {[3278]} ) ، ثم يصعدان ، فإذا أصبحا نزلا . فأتتهما امرأة تخاصم زوجها فأعجبهما حسنها [ فكلماها في نفسها ]( {[3279]} ) ، فقالت : لا( {[3280]} ) ، حتى تقضيا لي على زوجي ، فحكما لها عليه ، ووعدتهما قرية خربة فأتياها . فلما أرادا( {[3281]} ) منها الحاجة ، قالت : لا ، حتى تخبراني بأي كلام تصعدان إلى السماء ، وبأي كلام تنزلان( {[3282]} ) ، فأخبراها ، [ فتكلمت فصعدت وأنساها الله ]( {[3283]} ) الاسم الذي تنزل به ، فبقيت مكانها وجعلها الله تعالى( {[3284]} ) كوكباً وهي الزهرة . فخُيرا( {[3285]} ) بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختارا( {[3286]} ) عذاب الدنيا " ( {[3287]} ) .

وكان ابن عمر يلعن الزهرة . رواه نافع عنه( {[3288]} )( {[3289]} ) .

وكل هذه الأخبار تدل على أن " ما " في( {[3290]} ) قوله : ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ ) ليست( {[3291]} ) بنفي .

وروى ابن وهب( {[3292]} ) أن خالد بن( {[3293]} ) أبي( {[3294]} ) عمران( {[3295]} ) ذُكر عنده هاروت وماروت أنهما يعلمان السحر ، فقال( {[3296]} ) : " ننزههما عن هذا " . فقرأ بعض القوم ( وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ ) فقال خالد : لم ينزل/ عليهما . وقرأ الحسن( {[3297]} ) " المَلِكَيْنِ " بكسر اللام( {[3298]} ) ، وقال : " هاروت وماروت علجان من أهل بابل ، وكذلك قرأه( {[3299]} ) عبد الرحمن بن( {[3300]} ) أبزى ، لكنه( {[3301]} ) قال : " هما داود وسليمان " ( {[3302]} ) .

قال السدي : " إذا أتى الملكين أَحَدٌ يتعلم السحر يقولان له : " لا تكفر إنما نحن فتنة " . فإذا أبى قالا له : " إئت هذا الرماد فبل( {[3303]} ) فيه . فإذا بال عليه خرج منه نور ساطع فيسطع( {[3304]} ) حتى يدخل السماء( {[3305]} ) ، وذلك الإيمان . ثم أقبل شيء أسود كهيئة الدخان حتى يدخل في مسامعه فذلك غضب الله . فإذا أخبرهما بما رأى وبما/ فعل علماه " ( {[3306]} ) .

/ ومعنى ( إِنَّمَا نَحْنُ [ فِتْنَةٌ ] )( {[3307]} ) : أي اختبار وابتلاء .

وروي أن الله جل ذكره أخذ( {[3308]} ) على هاروت وماروت( {[3309]} ) الميثاق ألا [ يعلما أحداً ]( {[3310]} ) السحر حتى يقولا له : " إنما نحن فتنة فلا تكفر بفعل السحر " ( {[3311]} ) .

وهذا يدل على قتل الساحر( {[3312]} ) إذا سحر وظفر( {[3313]} ) به من غير استتابة ، لأنه شيء يخفيه فلا يُعلم بصحة توبته منه لو تاب .

ويقال : إنهما كانا( {[3314]} ) يعلمان من السحر ما يفرق به( {[3315]} ) بين( {[3316]} ) الزوجين خاصة كما ذكر الله .

وقوله : ( اِلاَّ بإِذْنِ اللَّهِ ) [ 101 ] .

أي : ( {[3317]} ) بعلمه وقضائه لا بأمره لأن( {[3318]} ) الله سبحانه لا يأمر بالفحشاء ، فلا تقع الفحشاء من فاعلها ، إلا بعلم الله وقضائه وقدره . هذا مذهب أهل السنة والجماعة( {[3319]} ) . وتعليمهم السحر هو فتنة اختبر( {[3320]} ) بها( {[3321]} ) الخلق .

وقيل : هو تعليم إنذار منه وتحذير منه ، لا تعليم دعاء له ورغبة في العمل به( {[3322]} ) .

قوله : ( اِلاَّ( {[3323]} ) بِإِذْنِ اللَّهِ ) .

أي : بقضائه المتقدم أنهم يفعلونه( {[3324]} ) ويضرون به .

وقيل : معناه بعلم( {[3325]} ) الله( {[3326]} ) .

وقوله( {[3327]} ) : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا ) [ 101 ] .

قوله : ( لَمَنِ اشْتَرَاهُ )( {[3328]} ) [ 101 ] .

أي : لمن استحبه وقبله وعمل به ، ما له في الآخرة من خلاق .

/ أي : علمت يهود( {[3329]} ) في التوراة أن من اشترى السحر ما له في الآخرة من خلاق .

أي : من نصيب وحظ .

وقيل : من دين( {[3330]} ) .

وقيل : من قوام( {[3331]} ) .

وقيل : إن ( علموا ) يراد به الشياطين لأنه لو رد إلى اليهود لكان قوله : ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) نفى عنهم العلم ، وقد أخبر أنهم علموا( {[3332]} ) .

وقيل( {[3333]} ) : علموا هو للمَلَكَين لأنهم يقولون : لا تكفر ، فقد علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه في الآخرة ، وثُني كما يقال : " الزَّيدان قاموا " ( {[3334]} ) .

وقال الزجاج : " علموا " : هم علماء اليهود " ( {[3335]} ) .

وقوله : ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) [ 101 ] .

قيل لهم ذلك لأنهم صاروا في محل من لا علم( {[3336]} ) عنده إذ لم ينتفعوا بعلمهم ، فصاروا بمنزلة الجاهل بهذا الأمر ، فنفى عنهم العلم بعد أن أخبر أنهم علموا من أجل ذلك . وهذا مشابه لقوله : ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ )( {[3337]} ) [ البقرة : 17 ] لأنهم لما لم ينتفعوا بهذه الأعضاء كانوا بمنزلة من عَدِمَها ، فوصفوا بذلك وهم غير صم ولا( {[3338]} ) بكم ولا عمي .

( وَشَرَوْا ) هنا بمعنى باعوا . وتقدير الكلام عند الطبري( {[3339]} ) : وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ، ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون " ، أي : يَعْلَمون أنه( {[3340]} ) يضرهم( {[3341]} ) في الآخرة ولا ينفعهم . يريد به الذين يتعلمون السحر للتفريق بين المرء وزوجه .

ثم قال : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ )( {[3342]} ) [ 101 ] .

يريد به علماء اليهود . فإيجاب( {[3343]} ) العلم لعلماء اليهود ونفيه هو عن الذين يتعلمونه للتفريق .

وقتل الساحر عند مالك واجب بهذه الآية إذا سحر بنفسه لأنه كفر لقوله تعالى : ( فَلاَ تَكْفُرْ ) . والكافر إذا ستر كفره [ قتل إلا أن ]( {[3344]} ) يأتي قبل أن يُعرف به ، فيخبر بما كان سَتَر ، فإن توبته تقبل . ومثله الزنديق عند مالك يقتل إذا قدر( {[3345]} ) عليه ولا يستتاب . فإن أَظْهَره قبل أن يُظهر( {[3346]} ) عليه استتيب ، فإن تاب وإلا قتل . وهو والزنديق سواء( {[3347]} ) .

/ والزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويُسِر الكفر ، فلا تقبل توبته لأنا لا ندري ما في ضميره ، وقد قال تعالى : ( فَلَمْ يَكُ( {[3348]} ) يَنْفَعُهُمُ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا )( {[3349]} ) [ غافر : 84 ] . فلا تنفع الساحر ، [ و ]( {[3350]} ) الزنديق توبتهما إذا ظفر بهما ، وتنفعهما إذا أتيا قبل أن يُقدر عليهما ، كما كان هؤلاء تنفعهم توبتهم قبل/ إتيان العذاب ، ولا ينفعهم ذلك عند رؤية العذاب( {[3351]} ) . وهو قول عثمان بن عفان ، وابن عمر ، وحفصة ، وجماعة من الصحابة والتابعين .

ولا يقتل ساحر أهل الكتاب عند مالك ، ولكن يعاقب إلا أن يقتل بسحره فيقتل أو يُحدِث( {[3352]} ) حَدثاً فيؤخذ منه بقدر ذلك( {[3353]} ) .

وروى( {[3354]} ) ابن وهب( {[3355]} ) عن مالك أنه قال : " لا يقتل ساحر أهل العهد( {[3356]} ) إلا أن يدخل بسحره ضرراً لم يعاهد عليه على مسلم " ( {[3357]} ) .

وكذلك روى ابن القاسم : قال مالك في المرأة تعقد زوجها( {[3358]} ) عن نفسها أو عن( {[3359]} ) غيرها . قال : " ينكل( {[3360]} ) بها ولا تقتل " ( {[3361]} ) .

وقال الشافعي( {[3362]} ) : " لا يقتل الساحر ولكن يسأل عن سحره ، فإن كان كفراً/ استتيب منه ، فإن تاب وإلا قتل ، وكان ماله فيئاً " ( {[3363]} ) .


[3159]:- في ع3: به، وانظر: هذه المسألة في الإملاء 1/55.
[3160]:- سقط من ع3.
[3161]:- في ع3: مردود. وهو خطأ.
[3162]:- في ع3: ويتعلمون.
[3163]:- انظر: معانيه 1/64.
[3164]:- في ع2، ع3: مردود. وهو خطأ. وقوله: "على قوله..مردوداً" ساقط من ع2.
[3165]:- في ع2: فتكون.
[3166]:- في ع1: ملكة. وفي ع3: ملك.
[3167]:- سقط من ع2، ق. وانظر: هذا التوجيه في معاني الفراء 1/63، وجامع البيان 2/411-412.
[3168]:- انظر: مجاز القرآن 1/48، والمحرر الوجيز 1/305.
[3169]:- انظر: المصدر السابق.
[3170]:- انظر: معانيه 1/65.
[3171]:- في ع1، ح، ق: نبذ.
[3172]:- سقط من ع3.
[3173]:- في ق: ع3: صلى الله عليه وسلم.
[3174]:- في ق: كلمه. وهو تصحيف.
[3175]:- قوله: "من الكذب" سقط من ق، ح.
[3176]:- في ع2، ع3: فاكتتبت.
[3177]:- في ق: بنو. وهو خطأ.
[3178]:- في ع3: الشياطين، وفي ق: شيطان.
[3179]:- في ع2، ق، ع3: سورة. وهو تحريف.
[3180]:- في ع3: نفر وهو خطأ.
[3181]:- سقط من: ح، ع3.
[3182]:- في ع2، ع3: قالوا.
[3183]:- انظر: جامع البيان 2/405-406، وأسباب النزول 39، وتفسير ابن كثير 1/135.
[3184]:- في ح، ع2، ع3: صلى الله عليه وسلم.
[3185]:- في ع2: واستخرجوا.
[3186]:- في ع3: فخدعوا.
[3187]:- في ع3: واتبعوها.
[3188]:- نسبه الطبري وابن كثير والسيوطي إلى الربيع. انظر: جامع البيان 2/406-407، وتفسير ابن كثير 1/135، والدر المنثور 1/234 ولعل مكياً قد أدرج "فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم" في كلام أبي العالية.
[3189]:- انظر: جامع البيان 2/407.
[3190]:- في ق: يموت: وهو تصحيف.
[3191]:- في ع2، ح: عنونوه. وفي ق: عنواله. وفي ع3: عنونه.
[3192]:- في ح: بن.
[3193]:- في ع2، ع3: فاستخرجه.
[3194]:- في ع2: مالك.
[3195]:- انظر: جامع البيان 2/407-408، وتفسير ابن كثير 1/135، والقول للكلبي في أسباب النزول 38-39.
[3196]:- سقط من ع3.
[3197]:- في ع2، ع3: الألسن.
[3198]:- في ع3: الأفق.
[3199]:- انظر: تفسير القرطبي 2/53.
[3200]:- في ع1، ق: البنيان.
[3201]:- في ح: بناء.
[3202]:- في ع2، ع3: درته.
[3203]:- في ع2: فنام. وفي اللسان 2/1043 "الفئام الجماعة من الناس".
[3204]:- انظر: جامع البيان 2/410-411 وهو قول ابن عباس في تفسير القرطبي 2/42.
[3205]:- سقط من ع3.
[3206]:- في ع3: جاءه.
[3207]:- في ع2، ع3: شيطان.
[3208]:- في ع2: سلمان، وفي ع3: سليمان صلى الله عليه وسلم.
[3209]:- في ع1: الشيطان.
[3210]:- في ع3: سليمان صلى الله عليه وسلم.
[3211]:- [هذا من الإسرائيليات الباطلة، إذ من المحال أن يلقي الله تعالى شبه سليمان عليه السلام على شيطان، فيلبس على الناس أمر نبيهم. انظر: الإسرائيليات في التفسير والحديث للدكتور الذهبي ص 38 و103] المدقق.
[3212]:- سقط من ع2، ع3.
[3213]:- انظر: جامع البيان 2/414، وتفسير ابن كثير 1/134، والدر المنثور 1/234.
[3214]:- في ع1، ع2، ق، ع3: أي ما.
[3215]:- انظر: هذا التوجيه في كتابه مشكل الإعراب 1/106.
[3216]:- في ع1: يزل. وهو تحريف
[3217]:- انظر: جامع البيان 2/419.
[3218]:- في ح: يجوز لا.
[3219]:- انظر: تنزيه القرآن عن المطاعن: 28.
[3220]:- في ع3: نافياً أن يكون.
[3221]:- قوله: "ولكن الشياطين..السحر" ساقط من ع3.
[3222]:- في ع1: بل. وهو تحريف.
[3223]:- انظر: هذا التقدير في جامع البيان 2/419.
[3224]:- انظر: جامع البيان 2/420.
[3225]:- سقط من ع3.
[3226]:- في ع2: فأخذهم. وفي ع3: فأخذ بهم. وكلاهما تحريف.
[3227]:- في ع3: بذلك.
[3228]:- في ع3: الناس. وهو تحريف.
[3229]:- انظر: جامع البيان 2/420.
[3230]:- قوله: "وقيل... على الناس" ساقط من ع2، ع3.
[3231]:- في جميع النسخ: عبيد، وعند الطبري في جامع البيان (2/20) أنه عبد الله بن وهب وهو الصواب.
[3232]:- قوله: "بين الناس". ساقط من ع2، ع3.
[3233]:- في ق: فخافا. وفي ع3: فجافا. وكلاهما تصحيف.
[3234]:- في ق: يقدروا وخيروا.
[3235]:- في ق: فاختار.
[3236]:- في ع2: فيعلمون.
[3237]:- في ع2، ح، ع3: لأحد.
[3238]:- انظر: جامع البيان 2/420.
[3239]:- في ع2: العربي وفي ع3: العرابي. وابن الأعرابي هو محمد بن زياد الكوفي، أبو عبد الله، لغوي نحوي راوية لأشعار القبائل، نسابة، أخذ عن الكسائي وابن السكيت وأخذ عنه الأصمعي (ت230هـ). انظر: بغية الوعاة 1/105، 106.
[3240]:- سقط قوله: "فننتهي عنه" من ق..وفي ع2،ع3: فننتهي.
[3241]:- في ع3: فيصفانه.
[3242]:- المصدر السابق.
[3243]:- في ق: فينتهي. وهو تحريف.
[3244]:- في ع2، ق، ع3: فينصرفا.
[3245]:- انظر: قول ابن الأعرابي في المحرر الوجيز 1/3&0، واللسان 2/271. وفي الأصل [ويخاف ويكفر] المدقق.
[3246]:- سقط قوله: "فلا تكفر" من ع1، ح، ق.
[3247]:- في ع2: ينهاك الله.
[3248]:- انظر: هذا التوجيه في تنزيه القرآن عن المطاعن 22.
[3249]:- في ع2، ع3: أسجدته.
[3250]:- في ع2: يعلمون. وهو تحريف.
[3251]:- في ع2، ع3: فعملتم. وهو تحريف.
[3252]:- سقط من ع3.
[3253]:- في ع3: فأحل.
[3254]:- في ق، ح، ع3: لهم.
[3255]:- في ع2، مضى أشهراً.
[3256]:- سقط من ع3.
[3257]:- في ع2: تسجد.
[3258]:- في ق: فقال.
[3259]:- سقط من ع3.
[3260]:- في ع3: لسليمان.
[3261]:- سقط من ق.
[3262]:- في ع2، ع3: الآخرة.
[3263]:- انظر: تفسير ابن كثير 1/140، والدر المنثور 1/244.
[3264]:- غافر آية 6.
[3265]:- في ق: وقعا.
[3266]:- في ع1، ع2، ح، ق: بالخطيئة.
[3267]:- انظر: جامع البيان 2/428، وتفسير ابن كثير 1/139.
[3268]:- في ق: طالب رضي الله عنه.
[3269]:- في ع3: أرادها الله.
[3270]:- سقط من ع2، ع3.
[3271]:- في ع3: تعلمني.
[3272]:- انظر: جامع البيان 2/429، وتفسير ابن كثير 1/139.
[3273]:- في ع2: أهبط.
[3274]:- في ع3: نهي.
[3275]:- في ق: لولا.
[3276]:- في ع3: أعطيتنا.
[3277]:- في ق: فأعطينا. وهو خطأ.
[3278]:- في ق: السماء. وهو تحريف.
[3279]:- في الأصل نفسهما، وفي ع2: فكلما في نفسها. وفي ع3: فكلما في نفسهما.
[3280]:- سقط من ع3.
[3281]:- في ق: أراد.
[3282]:- في ق، ع2، تنزيلان. وفي ع3: تنزيلان إلى الأرض.
[3283]:- في ع3: فتكلم بالاسم فصعدت وأنساها.
[3284]:- سقط من ع3.
[3285]:- في ع3: فخير.
[3286]:- في ق: فاختار.
[3287]:- انظر: المحرر الوجيز 1/308، وتفسير ابن كثير 1/141. وعزاه ابن العربي في أحكامه 1/29 إلى ابن عمر.
[3288]:- انظر: جامع البيان 2/433.
[3289]:- [انظر: الحكم على هذه الروايات وغيرها في كتاب: قصة هاروت وماروت في ميزان المنقول والمعقول للدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي – طبعة دار ابن حزم، وفي خاتمة الكتاب أن الملكين بريئان مما نسب إليهما من القصص المختلف مع المرأة المسماة بالزهرة... الخ] المدقق.
[3290]:- سقط من ع3.
[3291]:- في ع3: ليس.
[3292]:- هو عبد الله بن وهب بن مسلم أبو محمد، فقيه محدث. روى عن ابن جريج ومالك وقرأ على نافع، وروى عنه يونس بن عبد الأعلى وأصبع بن الفرج (ت197هـ). انظر: طبقات ابن خياط 279، وتذكرة الحفاظ 304-306، وطبقات القراء 1/463.
[3293]:- في ق: ابن.
[3294]:- سقط من ع3.
[3295]:- التجبيبي، أبو عمر التونسي، قاضي إفريقية، فقيه، صدوق. روى عن ابن عمر مرسلاً، وعن عروة. وروى عنه عمرو بن الحارث. (ت125هـ)، وقيل: (129هـ). انظر: طبقات ابن خياط 295، والخلاصة 1/281-282، وتقريب التهذيب 1/217.
[3296]:- في ح: فقال نحن.
[3297]:- سقط من ع2، ع3.
[3298]:- انظر: المحتسب 1/100، والمحرر الوجيز 1/307.
[3299]:- سقط من ع3.
[3300]:- في ع2، ع3: بن أبي. وهو تحريف. وعبد الرحمن بن أبزى هو مولى نافع بن الحارث، كوفي، روى أحاديث عن عمر بن الخطاب، وأُبي بن كعب، ووردت الرواية عنه في الحروف. (ت70هـ). انظر: طبقات القراء 1/361.
[3301]:- في ق: ولكنه.
[3302]:- انظر: المحتسب 1/100، والمحرر الوجيز 1/307.
[3303]:- في ع3: فبال. وهو خطأ.
[3304]:- في ع2: فسطع.
[3305]:- في ع3: إلى السماء.
[3306]:- انظر: جامع البيان 2/442-443، وتفسير القرطبي 2/55.
[3307]:- سقط من ع1.
[3308]:- سقط من ع2، ق.
[3309]:- سقط من ع3.
[3310]:- في ع3: يعلمان أحد. وهو خطأ.
[3311]:- وهو قول قتادة والحسن وابن جريج في جامع البيان 2/443.
[3312]:- في ع3: السحر. وهو تحريف.
[3313]:- في ق: أظفر.
[3314]:- في ع2: كان.
[3315]:- سقط من ع3.
[3316]:- في ق: من. وهو خطأ.
[3317]:- سقط من ع2، ق.
[3318]:- في ع2: إلى.
[3319]:- انظر: هذا التوجيه في تفسير القرطبي 2/55.
[3320]:- في ق: أختير. وهو تصحيف.
[3321]:- سقط من ع3.
[3322]:- في ع2، ع3: فيه.
[3323]:- سقط من ع2، ع3.
[3324]:- في ع2، ع3: يفعلون.
[3325]:- في ق: يعلم. وهو تصحيف.
[3326]:- انظر: جامع البيان 2/449-450.
[3327]:- سقط حرف الواو من ع3.
[3328]:- في ق: اشترته. وهو خطأ.
[3329]:- في ع3: اليهود.
[3330]:- انظر: جامع البيان 2/453، والدر المنثور 1/251.
[3331]:- انظر: المصدر السابق.
[3332]:- انظر: جامع البيان 2/456-457.
[3333]:- انظر: تفسير القرطبي 2/56.
[3334]:- في ع3: كما قاموا.
[3335]:- انظر: تفسير القرطبي 2/56.
[3336]:- في ق: عالم. وهو تحريف.
[3337]:- البقرة آية 17.
[3338]:- سقط من ع1، ع2، ق.
[3339]:- انظر: جامع البيان 2/455.
[3340]:- في ع3: أنهم. وهو خطأ.
[3341]:- في ع3: بضرهم: وهو تصحيف.
[3342]:- في ع3: اشتراه ما له.
[3343]:- في ق، ع3: بإيجاب. وهو تحريف.
[3344]:- في ق: قتل إلى أن. وفي ع3: قيل إلا.
[3345]:- في ع3: قر. وهو تحريف.
[3346]:- في ع3: يطهر. وهو تصحيف.
[3347]:- انظر: المحرر الوجيز 1/306، وتفسير القرطبي 2/49.
[3348]:- ساقط من ق، ع2.
[3349]:- غافر آية 84.
[3350]:- سقط من ع1، ق.
[3351]:- انظر: تفسير القرطبي 2/49.
[3352]:- سقط من ق.
[3353]:- انظر: المحرر الوجيز 1/306، وتفسير القرطبي 2/49.
[3354]:- سقط من ع3.
[3355]:- سقط من ع2، ع3.
[3356]:- في ع3: العدل. وهو تحريف.
[3357]:- انظر: المحرر الوجيز 1/306، وتفسير القرطبي 2/89.
[3358]:- [في الأصل: زواجها. الصواب ما أثبت] المدقق.
[3359]:- سقط من ع2، ع3.
[3360]:- في ق: يتكل. وهو تصحيف.
[3361]:- انظر: المحرر الوجيز 1/306.
[3362]:- هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان المطلبي الشافعي الإمام المشهور، روى عن مالك وابن عيينة وخلق، وروى عنه ابن حنبل والبويطي وطائفة. (ت204هـ). انظر: تذكرة الحفاظ 361-363، وطبقات الشافعية 1/100-103، وتقريب التهذيب 2/243، والخلاصة 2/377-378.
[3363]:- انظر: المحرر الوجيز 1/306.