قوله : ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّن عِندِ اللَّهِ )( {[2944]} ) الآية [ 88 ] .
جواب " لما " محذوف ، كأنه( {[2945]} ) قال كفروا ، أو نحوه ، كما قال : ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيُسِيئُوا )( {[2946]} ) . أي : خليناكم وإياهم ، فحذف ، ومثله قوله : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ( {[2947]} ) اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ )( {[2948]} ) أي : أعرضوا ، ثم حذف جميعه لعلم السامع ، وهو كثير في القرآن( {[2949]} ) .
والكتاب هنا( {[2950]} ) ؛ القرآن ، أي : يصدق التوراة والإنجيل( {[2951]} ) .
قوله : ( وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ ) الآية [ 88 ] .
قال ابن عباس : " كانت العرب في الجاهلية يمرون على اليهود/ فيؤذونهم ، واليهود يجدون صفة محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة فيسألون( {[2952]} ) الله أن يعجل ببعثه فينصروا به على العرب لِما وصل إليهم من أذى( {[2953]} ) العرب/ . فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قد عرفوه وسألوا الله في بعثه كفروا به " ( {[2954]} ) .
وقال مجاهد : " كانوا يقولون : اللهم ابعث لنا هذا النبي يفصل بيننا وبين الناس ، فلما بعث كفروا به " .
وقيل : إنهم( {[2955]} ) كانوا يرغبون إلى الله في النصر عند حروبهم/ بمحمد [ عليه السلام ]( {[2956]} ) ويستشفعون به فينصرون( {[2957]} ) فلما جاءهم بنفسه( {[2958]} ) كفروا به حسداً وبغياً وهم يعلمون أنه رسول . وبمثل هذا القول قال السدي وعطاء وأبو العالية( {[2959]} ) .
وهذا من أدل ما يكون [ على أنهم جحدوا نبوة ]( {[2960]} ) محمد صلى الله عليه وسلم على علم به وصحة أنه نبي مبعوث إلى الخلق حسداً وبغياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.