ثم قال تعالى : { ولقد أخذناهم بالعذاب }[ 77 ] .
يعني أهل مكة أحل بهم الجوع والجدب ، وقتل سراتهم بالسيف ، { فما استكانوا لربهم } أي : فما/ خضعوا لربهم ، فينقادوا لأمره ونهيه : { وما يتضرعون } أي : يتذللون .
ويروى{[47583]} أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخذ الله قريشا بسني{[47584]} الجدب إذ دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن عباس{[47585]} : جاء أبو سفيان{[47586]} إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد نشدتك الله والرحمن ، لقد أكلنا العلهز يعني الوبر بالدم ، فأنزل الله { ولقد أخذناهم بالعذاب } الآية .
وروى في هذا الحديث أن أبا سفيان قال للنبي عليه السلام : أليس قد بعثت رحمة للعالمين . قال : نعم قال : فقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع ، فأنزل الله تعالى : { ولقد أخذناهم بالعذاب . . . } الآية .
قال الحسن{[47587]} : إذا أصاب الناس من قبل الشيطان بلاء فإنما هي نقمة ، فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية ، ولكن استقبلوها بالاستغفار ، واستكينوا وتضرعوا إلى الله ، وقرأ هذه الآية { ولقد أخذناهم بالعذاب } . . . الآية .
قال ابن جريج{[47588]} ، هو الجوع والجدب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.