فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ} (189)

{ يوم الظلة } يوم اشتد بهم الحر فالتمسوا ما يستظلون به ، فأحرقوا .

{ فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم } فأمعنوا في تكذيب نبيهم ، وحل موعد إهلاكهم ، فسلط الله عليهم حرا شديدا لم يطفئه عنهم شيء ، حتى إذا رأوا غمامة آووا إليها ، فلما اجتمعوا تحتها يستظلون بها أسقطها الله تعالى عليهم ، فدكتهم وأحرقتهم( . . ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون ){[2780]} .

قال قتادة : بعث الله شعيبا إلى أمتين : أصحاب مدين ، وأصحاب الأيكة ، فأهلك الله أصحاب الأيكة بالظلة ، وأما أصحاب مدين فصاح بهم جبريل صيحة فهلكوا أجمعين . اه


[2780]:سورة الأنعام. من الآية 146.