الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (27)

ثم قال : { قال سننظر أصدقت أم{[52151]} كنت من الكاذبين }[ 27 ] ، أي{[52152]} قال سليمان للهدهد : سننظر أصدقت فيما اعتذرت به لغيبتك أم كنت من الكاذبين فيه . وقوله : { أم كنت } معناه أم أنت ، لأن سليمان لم يرد أنه ينظر أن كان فيما مضى من الزمان من الكاذبين ، إنما{[52153]} أراد إن كان هو في حاله ذلك الوقت من الكاذبين . ومثله : { كنتم خير أمة أخرجت{[52154]} للناس } .


[52151]:بعده في ز: فيما اعتذرت به لغيبتك أم الكاذبون فيه: قوله.
[52152]:من "أي قال....وقوله أم كنت" سقط من ز.
[52153]:"إنما" سقطت من ز.
[52154]:آل عمران: 110.