ثم قال : { اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم }[ 28 ] ، أي قال سليمان للهدهد : اذهب بكتابي إليهم فألقه إليهم ، { ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون }[ 28 ] ، أي منصرفا ففي الكلام تقديم وتأخير تقديره{[52155]} : فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم .
وقيل : الكلام على بابه لا تقديم فيه ، انظر فيما انتظر{[52156]} أي فألقه إليهم فانتظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم .
قال ابن زيد{[52157]} : كانت لها كوة مستقبلة الشمس{[52158]} ساعة تطلع الشمس تطلع فيها{[52159]} فتسجد لها{[52160]} ، فجاء الهدهد حتى وقع فيها فسدها ، واستبطأت الشمس فقامت تنظر ، فرمى{[52161]} بالصحيفة إليها من تحت جناحه{[52162]} ، وطار حين قامت تنظر إلى الشمس . فهذا{[52163]} التفسير يدل على أنه نظر إليها ماذا ترجع قبل إلقائه الصحيفة ، ثم ألقاها ورجع إلى سليمان{[52164]} .
وقيل : المعنى : { ثم{[52165]} تول عنهم{[52166]} } قريبا منهم فانظر ماذا يرجعون ؟ ودل على هذا سماع الهدهد قولها لأهل مملكتها بعد إلقائه الكتاب إليها ، وهذا القول هو{[52167]} اختيار الطبري{[52168]} .
واختار{[52169]} الزجاج القول{[52170]} الأول أن يكون على التقديم والتأخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.