قوله : { أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ } الجملة الاستفهامية في محل نصب ب «نَنْظُرُ »{[38794]} ، لأنَّها مُعلّقة لها ، و «أَمْ » هنا متصلة ، وقوله : { أَمْ كُنتَ مِنَ الكاذبين } أبلغ من قوله : «أَمْ كَذَبْتَ » - وإن كان هو الأصل - لأنّ المعنى من الذين اتصفوا وانخرطوا في سلك الكاذبين{[38795]} . وقوله : «سَنَنْظُرُ » من النظر الذي هو التأمل . قوله : «هذَا » يجوز أن يكون صفة ل «كِتَابِي » أو بدلاً منه أو بياناً له .
قال المفسرون : إن سليمان - عليه السلام{[38796]} - كتب كتاباً فيه : «من عند سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ ، بسم الله الرحمن الرحيم ، السَّلامُ على من اتَّبع الهُدَى ، أما بعد ، أَلاَّ تَعْلُوا عليَّ وَأْتُوني مُسلمين »{[38797]} . قال ابن جريج : لم يزد سليمان على ما قصّه الله{[38798]} في كتابه ، ثم ختمه بخاتمه ، ثم قال للهدهد : { اذْهَبْ بِكَتَابِي هذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ }{[38799]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.