ثم قال تعالى{[54222]} : { وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة }[ 77 ] ، أي وقال قوم قارون له : التمس في المال الذي أعطاكه{[54223]} الله الدار الآخرة بالعمل الصالح فيه{[54224]} { ولا تنس نصيبك من الدنيا }[ 77 ] .
قال ابن عباس : معناه لا تترك العمل في الدنيا لله{[54225]} بطاعته وهو معنى قول مجاهد وغيره{[54226]} .
قال ابن زيد : لا تنس أن تقدم من دنياك لآخرتك{[54227]} .
وقيل معناه{[54228]} : بل من لذات الدنيا المحللة ، لأن ذلك ليس بمحظور عليك .
وقيل معناه{[54229]} : لا تترك أن تطلب بدنياك الآخرة فهو حظك من دنياك .
وقال قتادة : معناه لا تخسر ما أحل الله لك فيها فإن لك فيها غنى وكفاية{[54230]}
وقال الحسن : معناه قدم الفضل وأمسك ما يبلغك{[54231]} .
وقال ابن جريج : الحلال فيها{[54232]} .
وعن مالك رضي الله عنه : أنه الأكل والشرب في غير سرف{[54233]} .
ثم قال تعالى{[54234]} : { وأحسن كما أحسن الله إليك }[ 77 ] ، أي وأحسن في الدنيا بإنفاق مالك في وجهه ، كما وسع الله{[54235]} عليك ، { ولا تبغ الفساد في الأرض }[ 77 ] ، أي{[54236]} لا تلتمس ما حرم الله عليك من البغي على قومك { إن الله لا يحب المفسدين }[ 77 ] ، أي لا يحب بغاة البغي والمعاصي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.