اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَا كُنتَ تَتۡلُواْ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَٰبٖ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذٗا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ} (48)

قوله : { وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ } أي من قبل ما أنزلنا إليك الكتاب .

قوله : «مِنْ كِتَابٍ » مفعول «تتلو » و «من » زائدة و «من قبله » حال من «كتاب » أو متعلق بنفس «تتلو »{[41575]} و «تخطّه بيمينك » أي ولا تكتبه أي لم تكن تقرأ ولا تكتب قبل الوحي قوله : «إذاً لاَرْتاب » جواب وجزاء ، أي لو تلوت كتاباً قبل القرآن أو كنت ممن يكتب لارتاب المبطلون ولشكّ ( المشركون من ){[41576]} أهل مكة ، وقالوا : إنه يقرأه من كتب الأولين وينسخه منها ، وقال قتادة ومقاتل : المبطلون هم اليهود{[41577]} والمعنى : لشكوا فيك واتهموك ، وقالوا : إن الذي نجد نعته في التوراة أمي لا يقرأ ولا يكتب وليس هذا على ذلك النعت{[41578]} .


[41575]:الدر المصون 4/307.
[41576]:ساقط من "ب".
[41577]:القرطبي 13/354.
[41578]:السابق.