الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ} (32)

ثم بينهم فقال تعالى ذكره : { من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } يعني اليهود والنصارى ، قاله قتادة{[54776]} .

وقال ابن زيد : هم اليهود{[54777]} .

وقالت عائشة رضي الله عنها وأبو هريرة : هي في أهل القبلة{[54778]} .

ومعنى { وكانوا شيعا } أي : أحزابا .

{ كل حزب بما لديهم فرحون } أي : كل طائفة تفرح بما هم عليه من الدين وتظن أن الصواب معها .

وهذا أمر من الله جل ذكره بلزوم الجماعة وترك تفريق الكلمة وتنبيه منه أن الفرقة معها الضلالة .


[54776]:انظر: جامع البيان 21/42، والمحرر الوجيز 12/ 259، والجامع للقرطبي والدر المنثور 6/495
[54777]:انظر: جامع البيان 21/41، والمحرر الوجيز 12/259، والبحر المحيط 7/172
[54778]:انظر: المحرر الوجيز 12/259