ثم قال تعالى ذكره { ضرب لكم مثلا من أنفسكم } أي : مثل الله لكم أيها القوم مثلا من أنفسكم .
ثم بين ذلك المثل فقال : { هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم } أي : هل من مماليككم شركاء في أموالكم أنتم وهم في المال سواء .
{ تخافونهم كخيفتكم أنفسكم } أي : تخافون من عبيدكم في أموالكم أن يرثوكم بعد وفاتكم كما يرث بعضكم بعضا .
وقيل : المعنى تخافونهم كما يخاف الشريك شريكه إذا تعدى في المال بغيره أي : شريكه .
وقيل : المعنى تخافونهم أن يقاسموكم كما يقاسم الشريك شريكه فإذا لم ترضوا بذلك لأنفسهم فكيف رضيتم أن تكون آلهتكم شركاء لله في العبادة ، وأنتم وهم عبيد الله وخلقه ، وهو تعالى ذكره مالك الجميع ، فجعلتم له شركاء من مماليكه وخلقه ، ولا ترضون أنتم أن يكون لكم شركاء من مماليككم ، هذا معنى قول قتادة{[54754]} .
ثم قال تعالى : { كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون } أي : نفصل الآيات تفصيلا ، كذلك أي : نفصلها في كل سورة ونبينها كما فصلنا هذه الآيات في هذه السورة لمن يعقل عن الله حججه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.