ثم قال : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله } ، ( أي : ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ){[58979]} خلقهن ، فإذا أقروا بذلك فقل{[58980]} لهم يا محمد : أفرأيتم هذه الآلهة التي تدعون من دون الله إن أرادني الله يضر ، أي : سقم أو شدة في معيشتي هل هن كاشفات عني ما أصابني ، وإن أرادني الله عز وجل برحمة ، أي بصحة وَسَعَةٍ في الرزق هل هن ممسكات عني ما أعطاني .
والجواب في هذا محذوف لعلم السامع بالمعنى .
والتقدير : فإنهم سيقولون لا نقدر على شيء من ذلك ، فإذا قالوا ذلك فقل يا محمد حسبي الله ، أي : كافيي الله مما سواه من الأشياء .
{ عليه يتوكل المتوكلون } ، أي : من هو متوكل فليتوكل عليه لا بغيره .
وقال قتادة : ولئن سألتهم من خلق السماوات{[58981]} يعني : الأصنام{[58982]} فيكون المسؤول في هذا القول : الأصنام{[58983]} . والقول الأول{[58984]} عليه أكثر المفسرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.