ثم قال تعالى : { فلما جاءتهم رسلهم بالبينات } يعني : الأمم الماضية ، جاءتهم{[59970]} رسلهم بالآيات الواضحات . { فرحوا بما عندهم من العلم } لجهالتهم{[59971]} .
{ وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون } أي : وحل بهم عقاب استهزائهم بما جاءتهم به{[59972]} الرسل واستعجالهم{[59973]} للعذاب .
والمعنى : فرح الكفار بما عندهم من علم الدنيا ، نحو قوله تعالى : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا }{[59974]} .
وقيل : الضمير في ( فرحوا ) للرسل ، أي : فرح الرسل بما عندهم من العلم أن الله مهلك من كفر بهم وكذبهم ، وناصر دينه ، فينجي الأنبياء ومن آمن بهم ويهلك الكفار{[59975]} .
وقيل : في الكلام حذف . والتقدير : فلما جاءت الرسل قومها كذبوهم فأوحى الله عز وجل إليهم أنه معذبهم ، ففرحوا بما أوحى إليهم من هلاك من كذبهم ، فالضمير للرسل{[59976]} في ( فرحوا ) ، والضمير في ( حاق بهم ){[59977]} للمكذبين للرسل{[59978]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.