ثم قال تعالى : { ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي : ويجيب الذين آمنوا ربهم فيما دعاهم إليه ، كما قال : { فليستجيبوا لي } {[60900]} .
قال المبرد : معناه : فليستدعوا {[60901]} الإجابة {[60902]} . فيكون ( الذين ) في موضع {[60903]} رفع على هذا التأويل {[60904]} .
وقيل : المعنى : ويستجيب الله {[60905]} الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم ، بمعنى : يستجيب الذين آمنوا إذا سألوه ودعوا إليه ، ويزيدهم من فضله ، هي زيادة ( لم يسألوها ) {[60906]} ، إحسانا منه {[60907]} .
وتكون اللام محذوفة من الذين {[60908]} ، كما قال : { وإذا كالوهم أو وزنوهم } .
يقال : استجبت {[60909]} بمعنى : أجبته .
فيكون ( الذين ) في موضع نصب ب( يستجيب ) {[60910]} {[60911]} أنشد أهل اللغة .
. . . *** فلم يستجبه عند ذاك {[60912]} مجيب {[60913]} .
أي : لم يجبه واستجاب ، بمعنى : أجاب ، مشهور في كلام العرب .
وقيل : معنى الزيادة ( أنه {[60914]} يزيدهم ما دعوه .
وقيل : الزيادة التي ضمن ) {[60915]} الله تعالى هنا هي أن يشفعهم في إخوانهم إذا شفعوا فيهم .
وروى قتادة عن النخعي أنه قال في قوله : ( ويستجيب الذين آمنوا ) ، قال : يشفعون في إخوانهم ، ( وقال في قوله : { ويزيدهم من فضله } : يشفعون في إخوان إخوانهم ) {[60916]} .
ثم قال تعالى : { والكافرون لهم عذاب شديد } ، يعني عذاب جهنم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.