ثم قال تعالى : { ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة } أي : ومن حججه ( وعلامات أدلته{[60934]} ) على وحدانيته وقدرته على إحيائكم بعد موتكم ، خلقه واختراعه السموات السبع{[60935]} والأرضين السبع وخلقه ما نشر فيها من حيوان .
{ وهو على جمعهم إذا يشاء قدير } أي : وهو يقدر أن يحييهم يوم القيامة فيجمعهم إذا شاء .
وقال الفراء : قوله : { وما بث فيهما } يريد به : ما بث في الأرض دون السماء ، وزعم أن مثله { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان{[60936]} }{[60937]} وإنما يخرجان من الملح دون الحلو{[60938]} .
وهو قول ضعيف عند البصريين ، لا يجوز أن يرجع ضمير اثنين إلى واحد ، بل نقول : إن الله قد بث في السماوات والأرض دواب وقد قال : { ويخلق ما لا تعلمون{[60939]} }{[60940]} وقال مجاهد : { وما بث فيهما من دابة } يعني : الناس والملائكة{[60941]} والعرب تقول لكل ما تحرك : دب فهو داب{[60942]} والهاء{[60943]} دخلت للمبالغة ، وقيل ( لتأنيث ){[60944]} الصنعة{[60945]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.