ثم قال تعالى : { والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له } أي : والذين يخاصمون في دين الله عز وجل الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم ، من بعد ما استجيب{[60794]} له الناس ودخلوا فيه .
{ حجتهم داحضة عند ربهم } أي : خصومتهم باطلة ذاهبة عند ربهم .
{ ولهم عذاب شديد } في الآخرة ، وهو{[60795]} عذاب النار .
وقيل المعنى : والذين يخاصمون الناس في دين الله ، من بعد ما استجيب للنبي . فتكون{[60796]} ( الهاء ) للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا القول . وهي لله عز وجل في القول الأول .
ومعنى : استجيب له – في هذا القول – استجيب{[60797]} دعاؤه ، لأنه دعا على أهل بدر فاستجيب له ، ودعا على أهل مكة ومضر{[60798]} . بالقحط فاستجيب له ، ودعا للمستضعفين أن ينجيهم الله من قريش فاستجيب له في أشباه لهذا .
وقال مجاهد : هم قوم من الكفار خاصموا المؤمنين في وحدانية الله سبحانه من بعدما استجيب{[60799]} له المؤمنون{[60800]} .
وذكر الطبري أن هذه الآية ( نزلت في قوم من اليهود خاصموا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في دينهم وطمعوا أن يصدوهم عنه إلى الكفر ) ، وهو قول ابن عباس{[60801]} .
وقال قتادة : نزلت في اليهود والنصارى ، قالوا : ديننا قبل دينكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن خير منكم{[60802]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.