ثم قل تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض } . هذه الآية ، روي أنها نزلت في قوم من أهل الصُّفَّة{[60917]} تمنوا سعة الدنيا والغناء ، فأنزل الله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض }{[60918]} أي : لو وسع عليهم لجازوا الحد الذي حده الله عز وجل لهم .
{ ولكن ينزل بقدر ما يشاء } أي : يسهل لهم رزقا مقدرا يصلحهم وتصلح عليه أحوالهم .
{ إنه بعباده خبير بصير } أي : ذو خبر بهم ، وذو علم يعلم من يصلحه التضييق وتفسده السعة{[60919]} ( في الرزق ، ومن يفسده التضييق وتصلحه السعة ){[60920]} ، فيعطي{[60921]} كلا على قدر ما يصلحه .
قال قتادة : ( كان يقال : خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يلهيك{[60922]} .
ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم{[60923]} انه كان يقول : " أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الحياة الدنيا{[60924]} وكثرتها " فقال{[60925]} له قائل : أيأتي{[60926]} الخير بالشر ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الخير لا يأتي إلا بالخير . . " في حديث طويل{[60927]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.