ثم قال : { ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل } [ 3 ] أي : الأمر{[63319]} ذلك ، وقيل المعنى : ذلك الضلال والهدى المتقدم ذكرهما ، من أجل أن الذين كفروا اتبعوا الباطل ، وهو الشيطان وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق الذي جاءهم من عند ربهم ، وهو كتاب الله ورسوله{[63320]} .
والتقدير عند الطبري : هذا{[63321]} الذي فعلنا بهذين الفريقين من إضلال أعمال الكفار{[63322]} وإبطالها والتفكير{[63323]} لسيئات الذين آمنوا ، جزاء منا لكل فريق على فعله ، لأن الكفار اتبعوا الشيطان وأطاعوه والمؤمنون اتبعوا كتاب الله وصدقوا رسوله{[63324]} .
قال مجاهد : الباطل هنا : الشيطان{[63325]} .
ثم قال : { كذلك يضرب الله للناس أمثالهم } أي : كما/بينت لكم أيها الناس سبب تفريقي{[63326]} بين الفريقين ، كذلك أمثل لكم الآيات{[63327]} وأشبه لكم الأشباه .
قال الزجاج : معناه كذلك يبين الله للناس أمثال المؤمنين وسيئات الكفار كالبيان الذي ذكر{[63328]} .
ومعنى قول القائل : " ضربت له مثلا : بينت له ضربا من الأمثال " ، أي : صنفا{[63329]} منها{[63330]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.