الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأۡكُلُونَ كَمَا تَأۡكُلُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ وَٱلنَّارُ مَثۡوٗى لَّهُمۡ} (12)

ثم قال تعالى : { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار } [ 13 ] .

هذا وعد من الله جل ذكره للمؤمنين أنه سيدخلهم بساتين تجري الأنهار من {[63443]} تحت أشجارها ( ثم أخبر بالطائفة الأخرى ) {[63444]} وهم الكفار فقال :

{ والذين كفروا يتمتعون {[63445]} } أي : في الدنيا .

{ ويأكلون كما تأكل الأنعام } .

أي : يأكلون ولا يتفكرون في معاد ، كما أن البهائم تأكل ولا تفكر في معاد ، فهما متساويان {[63446]} في الحال {[63447]} .

ثم قال : { والنار مثوى لهم } أي : مسكن ومأوى لهم في الآخرة .


[63443]:ساقط من ع.
[63444]:ع: "ثم أخبر الله بحال الطائفة الأخرى".
[63445]:ع: "أي يتمتعون".
[63446]:ع : "مستويتان".
[63447]:انظر: التبيان في إعراب القرآن 2/1161.