وقوله : { والذين آمنوا } [ 2 ] .
يريد به الأنصار ، فالآيتان عنده مخصوصتان ، وغيره يقول إنهما عامتان . ويجوز أن [ تكونا مخصوصتين{[63302]} ] في وقت النزول ثم هما عامتان بعد ذلك لكل من فعل فعلهما .
وأصل الصد : المنع ، يقال : صد في نفسه وصد غيره ، وحكي أصد غيره ، والمصدر في نفسه الصدود ، وصد غيره صدا قال الله جل ذكره{[63303]} { يصدو عنك صدودا }{[63304]} فهذا غير متعد{[63305]} والمعنى : والذين صدقوا محمدا وما جاء به وعملوا بطاعة الله واتبعوا كتابه .
{ كفر عنهم سيئاتهم } أي : غطاها وسترها ، فلا يؤاخذهم بها في الآخرة ، فشتان ما بين الفرقين قوم أخذوا بسيئاتهم وأبطلت حسناتهم ، وقوم غفرت سيئاتهم وتقبلت حسناتهم .
قال ابن عباس : بالهم : أمرهم{[63306]} .
وقال مجاهد : شأنهم{[63307]} .
والبال كالمصدر ، ولا يعرف منه فعل ، ولا تكاد العرب تجمعه إلا في ضرورة شعر{[63308]} فيقولون{[63309]} : بالات{[63310]} .
وقال المبرد : قد يكون للبال{[63311]} موضع آخر يكون فيه بمعنى القلب{[63312]} .
( وقال النقاش{[63313]} : وأصلح بالهم : نياتهم ){[63314]} ، يقال : ما يخطر هذا على بالي ؛ أي : على قلبي ، والمعنى عند الطبري : وأصلح شأنهم وحالهم في الدنيا عند أوليائه{[63315]} في الآخرة بأن أورثهم نعيم الأبد والخلود{[63316]} في جناته ، والآية نزلت في أهل المدينة{[63317]} ، ثم عامة فيمن كان مثلهم{[63318]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.