ثم قال : { والذين كفروا فتعسا {[63410]} لهم } [ 9 ] .
قال ثعلب {[63411]} : التعس : الشر {[63412]} ، قال : وقيل هو البعد . قال {[63413]} : والنكس : قلب أمره وفساده .
قال ابن السكيت {[63414]} : التعس أن يخر على وجهه ، والنكس على رأسه قال : والتعس أيضا الهلاك {[63415]} .
قال الزجاج التعس في اللغة : الانحطاط {[63416]} والعثور {[63417]} .
قال ابن زيد : فتعسا لهم : فشقاء {[63418]} لهم {[63419]} . ودخلت في " فتعسا لهم " لأن " {[63420]} " الذين " فيه إبهام أشبه به الشرط ، فدخلته الفاء في خبر " هم " كما تدخل في جواب الشرط ، وجواب الشرط هو " أن " لخبر الابتداء في أكثر أحكامه {[63421]} .
أي : أبطلها وأتلفها ، والمعنى : أن هؤلاء القوم ممن يجب أن يقال لهم أتعسهم الله ، أي : أخزاهم {[63422]} الله ، وهذا مما يدعى به على العاثر .
وقوله : { وأضل } أتى على الخبر حملا على لفظ {[63423]} { الذين } لأنه خبر في اللفظ فدخلت الفاء حملا على المعنى ، وأتى {[63424]} { وأضل } حملا على اللفظ {[63425]} ، وهذا يسميه بعض {[63426]} أهل المعاني الإمكان : [ أي ] {[63427]} يمكن هذا فيه ( ويمكن هذا فيه ) {[63428]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.