الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة محمد صلى الله عليه وسلم

مدنية{[1]}

قوله :

{ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } إلى قوله : { فلن يضل أعمالهم } الآيات [ 1-5 ] .

الذين جحدوا بآيات{[63297]} الله ورسوله وعبدوا غيره ، وصدوا من أراد أن يؤمن برسوله عن الإيمان ، أضل أعمالهم ، أي : أتلفها وأبطلها وأحبطها فلا ينتفعون بها في أخراهم . وهي{[63298]} ما كان من صدقاتهم وصلتهم{[63299]} الرحم .

ونحوه من أبواب البر أحبطها الله ؛ لأنها كانت على غير استقامة لم يرد بها وجه الله .

قال ابن عباس [ هم ]{[63300]} أهل مكة{[63301]} .


[1]:أ: إذ.
[63297]:ع: "ايات".
[63298]:ع : "وهو".
[63299]:ع: "وأصلهم": وهو تحريف.
[63300]:ساقط من ح.
[63301]:انظر : "جامع البيان 26/25 وتفسير القرطبي 16/223، والدر المنثور 7/457.