ثم قال : { يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق } [ 19 -20 ] أي : يطوف عليهم بالأكواب غلمان باقون لا يموتون ولا يهرعون على سن واحد كأنهم ولدوا في وقت واحد{[66737]} .
والأكواب جمع كوب ، وهو من الأباريق ما اتسع رأسه ولم يكن له خرطوم{[66738]} .
وقال ابن عباس الأكواب : الجرار من الفضة{[66739]} .
وقال مجاهد : الأباريق ما كان لها آذان ، والأكواب ما ليس لها آذن{[66740]} .
وعنه الأكواب ما ليس له عرى ولا آذان وهو قول الفراء ، وما كان له أذن وعرى{[66741]} فهو إبريق{[66742]} .
وقال قتادة : الأكواب دون الأباريق وليس له عرى{[66743]} .
وقال الضحاك الأكواب جرار ( ليس لها عرى ){[66744]} .
وقال أبو صالح الأكواب التي ليست لها عرى{[66745]} ، المستديرة أفواهها والأباريق التي لها خراطيم{[66746]} .
ثم قال : الكأس { وكأس من معين } [ 21 ] الكأس : القدح الذي فيه الخمر ، لا يقال لها{[66747]} كأس حتى تكون فيه ، فإن كان فارغا فهو زجاجة .
وقوله : { من معين } أي : من عيون جارية{[66748]} .
قال{[66749]} ابن عباس وكأس من معين : الخمر{[66750]} .
وقال قتادة : من معين : من خمر جارية{[66751]} ترى بالعين{[66752]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.