الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكَانَتۡ هَبَآءٗ مُّنۢبَثّٗا} (6)

ثم قال : { فكانت هباء منبثا } [ 6 ] أي : فكانت الجبال هباء ، وهو الغبار الذي يكون في شعاع الشمس من الكوة كهيئة الغبار ، قاله ابن عباس وعطاء ومجاهد{[66673]} .

وقال علي الهباء المنبت : رهج{[66674]} الدواب{[66675]} .

وعن ابن عباس الهباء : الذي يطير من النار/ إذا{[66676]} اضطرمت{[66677]} ، يطير منه الشر فإذا وقع لم يكن شيئا{[66678]} .

وقال قتادة : هباء منبثا كيبيس{[66679]} الشجر{[66680]} تذروه الرياح يمينا وشمالا{[66681]} .

وقوله { منبثا } يعني به متفرقا .


[66673]:انظر: العمدة 295 وتفسير مجاهد 640، وجامع البيان 27/97 وتفسير القرطبي 17/197، وابن كثير 4/283.
[66674]:ع: "وهج" والأنسب للسياق "رهج" كما في نسخة ح.
[66675]:انظر: جامع البيان 27/97، وإعراب النحاس 4/323.
[66676]:ع: "وإذا".
[66677]:ع: "اضطربت".
[66678]:انظر: العمدة 295، وجامع البيان 27/97، وإعراب النحاس 4/323، وتفسير القرطبي 17/197، وابن كثير 4/283، والدر المنثور 8/5.
[66679]:ع: "كبيس" وهو تحريف.
[66680]:ح: "الشجرة".
[66681]:انظر: العمدة 295، وجامع البيان 27/97، وابن كثير 4/283.